عُقد في مدينة فاس بالمملكة المغربية المؤتمر العالمي الأول للباحثين في السيرة النبوية في موضوع (جهود الأمة في خدمة السيرة النبوية) بقصر المؤتمرات، وبين معالي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عادل بن علي الشّدّي في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر أن خدمة السيرة النبوية شرف لمن وفقه الله ومسؤولية تحتم بذل الجهد في تقديم الصورة الحقيقة لسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله رحمة للعالمين. ودعا الدكتور الشدي إلى إبراز القيم الأخلاقية والعلاقات الإنسانية في السيرة النبوية باستخدام التقنيات المعاصرة، وعدّ في كلمته مطالبة خادم الحرمين الأممالمتحدة باقرار قانون دولي يُجرِّم الإساءة للرسل الكرام من أعظم الخدمة للسيرة النبوية. كما أشاد بمبادرة خادم الحرمين إلى توسعة المسجد النبوي ليتمكن من استيعاب ما يزيد على مليون وستمائة ألف مصل، داعياً الله أن يجزي الملك عبدالله خير الجزاء على خدمته الجليلة للسيرة النبوية العطرة.ونوه الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي إلى أن رابطة العالم الإسلامي وبتوجيه مباشر من معالي أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي حريصة كل الحرص على مدّ جسور التعاون مع كل جهد يهدف إلى نشر سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإيصال لشعوب العالم بأسرها، ولذلك أنشأت لهذا الغرض الهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته. الجدير بالذكر، أنه تم تقديم ثلاثين بحثاً علمياً متعلقا بخدمة السيرة النبوية الشريفة أعدتها نخبة من علماء الأمة من السعودية والأردن وقطر والكويت والإمارات ومصر وتونس والجزائر وموريتانيا وتركيا والنرويج والهند والمغرب، كما تضمنت الجلسة الختامية للمؤتمر عدد من التوصيات منها الدعوة إلى إنشاء قناة فضائية خاصة بالسيرة النبوية، والعمل على إنشاء موقع عالمي على شبكة "الانترنت" ليكون ملتقى للباحثين في السيرة والمهتمين بها، بالإضافة إلى إنشاء رابطة عالمية للباحثين في السيرة النبوية، وتكرار عقد المؤتمر العام للباحثين في السيرة النبوية كل سنتين.