نوه الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، إلى إسهام المركز بدور كبير في نشر ثقافة الحوار داخل المجتمع السعودي وقال إن المركز أصبح قناة للتعبير المسئول تنطلق منها الآراء والأفكار المستنيرة. وشدد في كلمة افتتح بها جلسات لقاء الخطاب الثقافي الخامس، الذي عقد مساء أمس تحت عنوان (الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي ) بقاعة الخزامى للمؤتمرات بالرياض بمشاركة كل من د. محمد بن إبراهيم السعيدي أستاذ أصول الفقه في جامعة أم القرى و د. عبدالرحمن بن سليمان الحبيب الباحث المعروف ورئيس وحدة الأبحاث بالمركز الوطني لبحوث الزراعة على أن المركز يقف بمسافة واحدة من جميع المشاركين في اللقاء وأشاد بهم ونقل تهانيه وتهاني اللجنة الرئاسية بالمركز بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين و عبّر عن أمله في أن يساهم اللقاء في وضع رؤية مستقبلية حول الخطاب الثقافي السعودي والاتفاق على رؤية وطنية حول تلك الثوابت. و من جانبه أكد د. راشد الراجح الشريف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز في كلمة له بالجلسة الأولى للقاء الذي خصص لمناقشة محور الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية والتاريخية، على أهمية موضوع الثوابت الوطنية وقال إن اختلاف التفسير حول مفهوم الثوابت الوطنية لا يعني أن هناك اختلافاً في مفهوم الوحدة الوطنية، والمرجعية التي تعود إليها تلك الثوابت معبرا عن شكره للدعم والرعاية التي يجدها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين . وقد جاء طرح الشيخ السعيدي، خلال اللقاء في إشارته للمحددات الشرعية والتاريخية للثوابت الوطنية ليؤكد على أمرين مهمين هما إن المحدد الشرعي والمحدد التاريخي لا يفترقان في تحديد هوية الوطن وتحديد ثوابته و أن النظام الأساسي للحكم في المملكة جمع كل ما يمكن أن يقال إنها ثوابت المملكة . و تناول الدكتور الحبيب في طرحه ماهية الوطنية والثوابت الوطنية في المملكة وكذلك المحددات الإنسانية والحضارية في النظام الأساسي للحكم كما تناول كذلك العلاقة بين تلك الثوابت والقيم الإنسانية كما أشار في طرحه إلى حقوق الإنسان و مزايدة بعض الكتاب على بعضهم الأخر في مسألة الوطنية ومحور مؤسسات المجتمع الوطني وعلاقتها في الثوابت الوطنية و موضوع العولمة وتأثيرها على الدولة الوطنية الحديثة . هذا وستتواصل اليوم الجلسة الثالثة والرابعة وتشارك فيها كل من د. هدى بنت دليجان الدليجان و د.فوزية بنت بكر البكر تحت عنوان اختراقات الثوابت الوطنية السعودية في الخطاب الثقافي وسيترأس الجلسة الرابعة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر . اللقاء شهد حضورا كبيرا