أكد الأستاذ عبدالإله الشريف مساعد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ل "الرياض" أن هناك ازديادا عالميا في إنتاج وحجم تجارة المخدرات وزيادة عدد المتعاطين والمدمنين حيث بلغ أكثر من (850) مليار دولار سنوياً وزاد عدد المنومين في المصحات العلاجية في العالم إلى أكثر من (5) ملايين مدمن وذلك بحسب تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات ولازالت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات تتابع عن كثب هذه القضية وتناشد دول العالم إلى تفعيل الاتفاقيات الدولية للحد من مشكلة المخدرات. مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تعتبر من أولى الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية الأربع ولها حضور واضح في المناسبات والمحافل الرسمية التي تعقدها الأممالمتحدة في فيينا، وإن حكومة خادم الحرمين الشريفين تبذل كل الغالي والنفيس من أجل حماية الوطن والمواطن من مخاطر المخدرات حيث تلقى الأجهزة المعنية الدعم اللامحدود من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وتقدم لها كل الإمكانيات في حربها على عصابات المخدرات ومهربيها كما تلقى المديرية العامة لمكافحة المخدرات الاهتمام الملموس والمتابعة المستمرة من مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج، وتقدم وزارة الداخلية كل أربعة أشهر وبكل شفافية بياناتها المصورة التي يتم بثها عبر القنوات التلفزيونية الرسمية من خلال تصوير الضبطيات والكميات المضبوطة وجنسيات المتهمين والوسائل المستخدمة في عمليات التهريب ليكون المواطن والمقيم على اطلاع ومعرفة عن مدى الاستهداف الذي يستهدفه مهربو المخدرات للبلاد وبالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في مكافحة هذه الآفة إضافة إلى جهود الأجهزة الأخرى في المجال الوقائي، وبفضل من الله استطاعت الأجهزة الأمنية خلال عامي (1431ه- 1432ه) من ضبط (71) واحد وسبعين ألف متهم من جنسيات مختلفة وأكثر من (67) سبعة وستين ألف قضية، تم فيها ضبط (128.000) مائة وثمانية وعشرين مليون حبة كبتاغون وأكثر من (45) خمسة وأربعين طن حشيش و(167) ومئة وسبعة وستين كجم هيروين نقي، هذه الأرقام تبين لنا مدى الاستهداف والجهود المميزة التي تبذلها الجمارك وحرس الحدود ومكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية الأخرى ومدى يقظة رجال الأمن في ضرب وإحباط مخططات التهريب والترويج. وكشف الشريف عن أهم البرامج والخطط التي يتم إنفاذها لعام 1434ه - 1435ه منها ما يلي: 1-عقد الندوة الإقليمية لمكافحة المخدرات بمشاركة عدد من دول العالم كل ثلاث سنوات تم تنفيذ الأولى في عام 1431ه وسوف يتم عقد الثانية خلال هذا العام بإذن الله. 2- البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات والذي سيبدأ تنفيذه بإذن الله في الفصل الدراسي الثاني في هذا العام وسيطبق على مستوى المملكة مستهدفاً (5) ملايين طالب وطالبة وسيغطي (25) ألف مدرسة في عموم مناطق ومحافظات المملكة باستخدام الوسائل التقنية الحديثة. 3- الشبكة العالمية المعلوماتية للمخدرات وهذا المشروع يعتبر أكبر مشروع عالمي إلكتروني بأربع لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردية) وهو تحت الإنشاء. 4-توقيع مذكرات التعاون مع (8) جامعات وتم العمل معها في تنفيذ برامج علمية وقائية لتوعية طلاب وطالبات الجامعات في المناطق. 5- عقد الندوات العلمية وورش العمل مع الجامعات للطلاب والطالبات في عموم مناطق المملكة وإقامة المعارض التوعوية على هامشها.. 6- إنتاج الرسائل التلفزيونية للأسر. 7- المشاركة بشكل سنوي في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لتوعية المبتعثين والمبتعثات الدارسين في الخارج بأضرار المخدرات. 8- إنتاج مسلسل كرتوني للأطفال لحماية النشء من المخدرات من خلال تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية لهم. 9- إنتاج مسلسل تلفزيوني يوضح خطورة المخدرات على أفراد المجتمع بواقع (30) ثلاثين حلقة يتركز محوره على قضايا المخدرات. 10- نفذت المديرية (3) مواقع إلكترونية لتوعية الشباب أو الفتيات بمخاطر المخدرات وهي (وقائية - حماية - موقع المديرية) كما تشرف على موقع الوهم وموقع آخر باسم مجتمع بلا إدمان. 11- تعمل المديرية بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تنفيذ مجموعة من البرامج ومن أهمها برنامج (كورة ستار) الذي انتهت المديرية والرئاسة من دراسته. 12- إنشاء مراكز توعوية في المناطق ضمن برنامج (أصحاب السمو للوقاية المجتمعية) وهي برامج علمية والكترونية. بالنسبة للمدمن فإن نظام مكافحة المخدرات الصادر في عام 1426ه يعتبر المدمن شخصا مريضا يتطلب الأمر علاجة ويستطيع المريض بطوعه واختياره الدخول لإحدى المصحات العلاجية للعلاج وتكون معالجته بسرية تامة. أما إذا رفض فيمكن لوالديه الأصول أو الفروع من الأخوة والأخوات أو الزوجة التقدم لإحدى أجهزة مكافحة المخدرات وطلب نقل المدمن المريض، وهنا تقوم فرق المكافحة وبشكل سري وبعد التنسيق مع ذوي المريض أخذه قسراً ونقله لإحدى المصحات العلاجية وإدخاله المستشفى ولا يعاقب ولا يراقب ويعطى للمريض الفرصة لتلقي خدمة العلاج له حتى يتعافى ويعود لمجتمعه وذويه كما كان وهناك أرقام يمكن للأسرة أن تتصل عليها لطلب العلاج أو الاستفسار عن طلبات النقل على هاتف العمليات رقم (995) كما يمكن الاتصال على الرقم (4629393) تحويلة رقم (208) لاستقبال طلبات النقل. وأشاد مساعد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بدور مؤسسات الدولة في دعم جهود الإدارة في مجال التوعية والوقاية ومنها المؤسسات التربوية والتعليمية كوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومبادرة المديرية بتوقيع مذكرات تعاون مع تلك الجهات وعدد سبع جامعات وهي:جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، جامعة الأمير سلمان بالخرج، جامعة طيبة، جامعة المجمعة،جامعة شقراء، جامعة القصيم، كليات الرياض وطب الأسنان. وجاري التنسيق حالياً مع جامعة تبوك وجامعة الحدود الشمالية لتوقيع مذكرات تعاون لتنفيذ برامج موجهة للطلاب والطالبات وبدأت المديرية في حقيقة الأمر بعقد عدة اجتماعات فيما بين مدير عام مكافحة المخدرات وأصحاب المعالي مدراء تلك الجامعات ووقعت المذكرات وعقدت الندوات العلمية ونفذت حزمة من البرامج والمناشط التوعوية الموجهة للطلاب والطالبات لتوعيتهم بأضرار المخدرات وتعديل اتجاهاتهم.. وحالياً نعمل جاهدين على تعديل سياستنا التوعوية وتطوير الخطاب الإعلامي والاستفادة من التجارب السابقة حتى نحقق الأهداف المنشودة منها... كما أننا نعمل على تنفيذ مجموعة من البرامج التوعوية النسائية في بعض مناطق المملكة بالتنسيق مع الجامعات والمدارس لوقاية العنصر النسائي من مخاطر المخدرات وتكوين الوعي الاجتماعي والثقافي لأفراد المجتمع. ولازلنا نناشد مؤسسات المجتمع المدني وخصوصاً الجمعيات الأهلية وأئمة المساجد والأسر بالتركيز على توعية النشء والمراهقين والشباب والفتيات كل في موقعه لوقاية المجتمع بأكمله من أدران المخدرات.