أبدت اوساط اسرائيلية مخاوف من "تزايد وتيرة أعمال العنف في الضفة الغربية، وزيادة الانذارات بتنفيذ هجمات عقب توقف التعاون الأمني مع السلطة والسماح لحركة حماس باعادة تنظيم نشاطها"، وفقا لما اوردته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس. ونقلت "معاريف" عن ضباط في الجيش الاسرائيلي قولهم "ان الاجهزة الامنية الفلسطينية توقف التعاون الأمني وهناك ارتفاع في عدد الانذارات عن تنفيذ هجمات مسلحة وبناء البنية التحتية للعمليات، وان الصدام مع قوات الامن الفلسطينية، في الخليل على سبيل المثال يعتبر مؤشرا خطيرا للمستقبل". ووصف وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك الحادث بين الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية في الخليل يوم الخميس الماضي بانه مؤشر سلبي على ما يحمله المستقبل". وادعت اوساط في الجيش الاسرائيلي ان حركة "حماس" تحاول زيادة نشاطها في الضفة الغربية وهي تبني قوتها بهدوء، فضلا عن ان اطلاق سراح اسرى في صفقة شاليط الاخيرة عزز من قوة حركة حماس". واضافت "الوحدة بين حركتي حماس وفتح تزيد من مخاوفنا بارتفاع وتيرة العنف فضلا عن امتناع قوات السلطة الفلسطينية عن اعتقال خلايا حماس في الضفة ". ولفت مصدر في جيش الاحتلال الى ان "وقف الاعتقالات لنشطاء حركة حماس من جانب أجهزة امن السلطة الفلسطينية يمكن أن يؤدي إلى تغيير في الوضع الهادئ في الضفة. وأضاف "قبل عام كان العلم الأخضر محظوراً في الضفة الغربية لكن اليوم هذا العلم هو كبير، والسلطة غير مهتمة." وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت سياسة نتنياهو ووصفها بأنها "خطيرة للغاية" ومن شأنها أن تؤدي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة. بالمقابل نقلت "معاريف" عن الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري قوله "ان الوضع الأمني في المناطق التي تخضع للسلطة مسيطر عليه وان معظم الحوادث تحدث في الأراضي الخاضعة لسيطرة الاحتلال."