اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اعتقال احد القادة البارزين في جناحها العسكري في الضفة الغربيةالمحتلة "ثمرة التنسيق الامني الخطير" بين السلطة الفلسطينية و(اسرائيل). وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" لوكالة (فرانس برس) ان اعتقال ماهر عودة "ثمرة التنسيق الامني الخطير بين السلطة الفلسطينية والاحتلال حيث كان مطلوبا ومطاردا للطرفين"، مضيفا ان الاعتقال "جزء من المنهج الصهيوني لقمع حماس والمقاومة في الضفة". واعتبر برهوم ان "استمرار التنسيق الامني وأد للمصالحة لانه يأتي في اطار استئصال "حماس" وتقوية حركة "فتح".. اعتقال اي قيادي من "حماس" يأتي بموجب خارطة الطريق ذات الشق الامني". وشدد برهوم على ان التنسيق الامني يشكل "عقبة كبيرة امام جهود المصالحة الوطنية". وكان متحدث عسكري اسرائيلي اعلن في وقت سابق أمس ان الجيش الاسرائيلي اعتقل عودة (47 عاما) احد قادة حركة "حماس" في الضفة الغربيةالمحتلة والذي تطارده سلطات الاحتلال منذ اواخر التسعينيات لضلوعه في سلسلة "هجمات انتحارية في اسرائيل أوقعت سبعين قتيلا". وقال ان الاعتقال تم في قرية بير نبالا جنوبي رام الله في عملية مشتركة للجيش ووحدة مكافحة ما يسمى الارهاب (اليامام) التابعة لحرس الحدود وجهاز الامن العام (الشاباك) . واضاف الناطق ان ماهر عودة مطلوب لقوات الاحتلال منذ نهاية التسعينيات لضلوعه في تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات بينها الهجوم الاستشهادي في مرآب للسيارات في مفرق تصرفين (صرفند) وسط فلسطينالمحتلة والتفجير في مقهى "هيلل" في القدسالغربية عام 2003 . ويعتبر عودة (47 عاما) أحد مؤسسي حركة "حماس" في منطقة رام الله وأحد قادة الجناح العسكري للحركة في تلك المنطقة. وكان بدأ نشاطه في هذا الجناح قبل نحو 20 عاما عندما شكّل خلية في مسقط رأسه قرية عين يبرود الى الشمال من رام الله. وقامت هذه الخلية بخطف فلسطينيين اشتبهت في قيامهم بالتعاون مع (اسرائيل) وبجمع قطع أسلحة لعمليات هجومية ضد المحتلين الصهاينة. يشار الى أن عودة خضع عام 1998 للتحقيق من قبل أجهزة الامن الفلسطينية وظل قيد الاعتقال في السجن الفلسطيني لمدة بضعة اشهر.