قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل إن "فلسطين أكبر من أن يتحمل مسؤوليتها فصيل واحد"، داعياً إلى تحقيق الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل الفلسطينية على أساس المقاومة المسلحة. وأضاف خلال لقائه في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة الإسلامية في غزة أساتذة وطلاب الجامعة امس الأحد "فلسطين لنا جميعًا ونحن شركاء في هذا الوطن لذلك أوصيكم بالمصالحة والوحدة الوطنية ورص الصف الوطني الفلسطيني". وأكد على أن "حركة حماس لا يمكنها أن تستغني عن نظيرتها الفلسطينية (فتح) ولا عن أي من الفصائل الفلسطينية الأخرى، قائلا: "لقد أخطأنا بحق بعضنا ولكن الله قال "عفا الله عما سلف" فلنتسامَ ولنتسامح ". وخاطب مشعل طلاب وطالبات الجامعة الإسلامية بالقول "اطمئنوا أنكم منتسبون إلى شعب وإن اختلف واجتهد البعض فيه اجتهادات خاطئة لكنه شعب في مجموعه لا يغير ولا يبدل وفلسطين ستظل عنده هي كل فلسطين". وتابع "الشعب الفلسطيني سيتمسك بالأرض والقدس وحق العودة والمقاومة ولا يفرط بشبر من أرض فلسطين ولا في حق من حقوقه ونحن بدأنا المشوار وسنستمر فيه حتى تحرير كامل ترابنا". ودعا الطلاب والطالبات إلى الثقة بقيادتهم والاطمئنان أنها لن تتنازل عن شبر من أرض فلسطين. وأكد أن إسرائيل لم تكن تتوقع أن تقصف المقاومة في غزة مدينة تل أبيب، وفوجئت بما فعلت المقاومة في العدوان الأخير منتصف الشهر الماضي. وأعرب عن تمنياته بأن يسقط رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وينسحب من الحياة السياسية كما فعل وزير حربه ايهود باراك، داعيا مجددا الى المصالحة الفلسطينية. وقال مشعل "يا أهل غزة، يكفي انكم خربتم بيت باراك وعقبال ما تخربوا بيت نتنياهو، أما شارون فقد افقدتموه الحياة وحرمتوه من الموت". وكان وزير الحرب الاسرائيلي منذ اكثر من خمس سنوات ايهود باراك والحليف المقرب من نتنياهو أعلن في 26 تشرين الثاني/نوفمبر انسحابه من الحياة السياسية محدثا مفاجأة قبل اقل من شهرين من اجراء الانتخابات التشريعية في اسرائيل. وجاء اعلان باراك بعد خمسة ايام من انتهاء العدوان العسكري الاسرائيلي الغاشم "عمود السحاب" على قطاع غزة.