افتتح في جدة أمس أول مختبر من نوعه في المملكة والشرق الأوسط للجودة الشاملة لقطع غيار السيارات والأجهزة الكهربائية، والتابع لشركة "تي يو في راين لاند العربية". ويتركز عمل المختبر في الوقت الحالي على الكشف عن جودة أقمشة الفرامل وفلاتر الزيوت الخاصة بالسيارات، إلى جانب الأجهزة الكهربائية المنزلية والمكتبية والحاسبات الالية والأجهزة السمعية وأجهزة الإنارة والاتصالات. ويقوم المختبر بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وبالتنسيق مع مصلحة الجمارك السعودية بفحص ما يرد إليه من عينات تسحب من الشحنات الواردة للمملكة قبل فسحها للأسواق، وذلك لفحصها والتأكد من جودتها وملاءمتها لسلامة المواطنين، والتزامها بالمواصفات والمقاييس السعودية.وعبر ستيفان شميت، الرئيس التنفيذي، وعضو مجلس إدارة شركة "تي يو في راين لاند ايه جي" الألمانية عن سعادة الشركة الكبيرة للعمل في السوق السعودية ومساندة جهود الحكومة السعودية من أجل حماية المستهلكين والتأكد من جودة المنتجات التي يستعملونها في حياتهم اليومية حرصا على سلامتهم.وقال: "يؤكد المختبر الذي افتتحناه حرص المملكة على العمل الجاد من أجل مكافحة الغش التجاري وحماية المستهلك. وقد تم التعاون مع شركة "تي يو في راين لاند العربية" لهذا الغرض، وكانت البداية بمنتجين فقط من قطع غيار السيارات إلى جانب الأجهزة الكهربائية، وسوف نتوسع في القريب للتعامل مع مزيد من قطع غيار السيارات والمنتجات الأخرى التي قد تمس سلامة المستهلك لضمان أكبر حماية للمستهلكين في السوق السعودية".وعن أسباب بدء العمل بمختبر قطع غيار السيارات والأجهزة الكهربائية، قال شميت: "يعد سوق السيارات في المملكة العربية السعودية الأكبر في المنطقة ويزداد فيها عدد السيارات المستخدمة عاما بعد عام، ولذلك تبذل الحكومة السعودية جهودا ملحوظة للتأكد من جودة قطع الغيار التي تدخل هذه السوق بهدف حماية المستهلكين والأرواح التي قد تضيع بسبب عدم جودة هذه القطع. والوضع ذاته مع الأجهزة الكهربائية التي تستخدم على نطاق واسع وترتبط بحياة الفرد بصورة مباشرة". يذكر أن الدراسات التي أجريت على سوق قطع غيار السيارات في المملكة أظهرت أن حجم المقلد منها يصل إلى أكثر من 50% بالمئة، وتمثل أقمشة الفرامل وفلاتر الزيوت النسبة الأكبر منها لاستخدامها المتكرر. وأوضحت الدراسات ذاتها أن أقمشة الفرامل غير المطابقة للمواصفات تصنع من مواد كرتونية ونشارة الخشب مما يتسبب في تآكلها بصورة سريعة ويتسبب في وقوع الحوادث بصورة كبيرة.