عادة ما تشهد مباريات الهلال والاتحاد إثارة وندية وتحمل طابعاً خاصاً الأمر الذي جعل الجماهير الرياضية والنقاد والمتابعين تطبق على تلك المواجهة مسمى (الكلاسيكو) الاتحاد والهلال، وهو المسمى الأجنبي الذي يطلق على مباريات القمة التقليدية؛ تلك المواجهة تختلف هذه المرة ربما لكونها تلعب في مكةالمكرمة وعلى ملعب الشرائع لأول مرة، وبالرغم من أن ظروف الفريقين متفاوتة وتميل فيها الكفة نوعا ما لمصلحة الهلال قياساً على نتائجهما في الجولات الماضية إلا أن مثل هذه المباريات لا تعترف بذلك إطلاقاً كون لها حساباتها الخاصة وتحكمها أحياناً الأمور المعنوية أكثر من الفنية. إثارة (الكلاسيكو) بدأت قبل أن تنطلق المباراة ب 72 ساعة خارج الملعب وبالتحديد من داخل أروقة مكاتب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد السعودي لكرة القدم على خلفية قرارات لجنة الانضباط الآسيوية بإيقاف ثلاثي خط دفاع الاتحاد إبراهيم هزازي وأسامة المولد وأحمد عسيري إذ ألمحت عدة مصادر بأن القرارات تسري فقط على البطولات الآسيوية في وقت أبدى الهلاليون اعتراضهم على ذلك بسبب عدم مشاركة الاتحاد في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا وهو مايرحّل العقوبات للمسابقات المحلية خصوصاً وأن حادثة مماثلة وقعت قبل موسمين عندما أوقف الاتحاد الآسيوي مهاجم الشباب عبدالعزيز السعران آسيوياً ورحّل عقوبته لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وهو ماجعل الأهلي يُعتبر فائزاً على الشباب 3-صفر في المباراة بقرار من اتحاد القدم السعودي بسبب إشراك الشبابيين اللاعب في المباراة وهو موقوف آسيوياً، موقف اتحاد القدم في قضية الأهلي وعبدالعزيز السعران عزز مطالب الهلاليين بإيقاف ثلاثي خط دفاع الاتحاد في المسابقات المحلية أسوة بالسعران، وعلى الطرف الآخر يستند الاتحاديون على قرار الاتحاد الآسيوي بأن تكون العقوبات في المسابقات الآسبوية فقط. بعيداً عن الإثارة التي خلفّها قرار إيقاف ثلاثي دفاع الاتحاد فإن إثارة مغايرة تنتظرنا داخل الملعب بين (عميد) يسعى إلى مداواة جراحه وتحقيق نتيجة إيجابية تعيده للمنافسة على لقب دوري "زين" من جديد و (ملكي) تُغريه ظروف خصمه وتعزز طموحاته في التمسك بصدارة دوري "زين" ليس كذلك فحسب بل أن ظروف الاتحاد الصعبة تجعل الهلاليين يطمعون في دك المرمى الاتحادي بنتيجة ثقيلة مثلما فعلوا قبل ثلاثة مواسم عندما مزقوا الشباك الاتحادية بالخمسة. جماهير الهلال تغنت بالرباعية التي فاز بها فريقهم على الأهلي في الجولة 13 وزعموا بأنها رد اعتبار (على طريقتهم) على توقيع الأهلاويين مع مدافعهم السابق أسامة هوساوي، واليوم تهدد نفس الجماهير الاتحاديين بالفوز بنتيجة كبيرة ورد الاعتبار بذات الطريقة على توقيع الاتحاديين مع لاعب وسطهم أحمد الفريدي، فيما تأمل جماهير الاتحاد بأن تكون مباراة الهلال هي الانطلاقة الحقيقية لفريقهم وعودته لسابق عهده. * الاتحاد لم يفز على الهلال في الدور الأول: يتفوق الهلال على الاتحاد في مباريات (الكلاسيكو) التي جمعتهما خلال العشرة مواسم الأخيرة في دوري "زين" السعودي للمحترفين إذ سبق لهما وأن التقيا في 20 مباراة فاز الهلال في سبع مباريات بينما فاز الاتحاد في خمس وانتهت ثماني مباريات بالتعادل بين الفريقين. وفي مباريات الدور الأول فاز الهلال في ثلاث مباريات وتعادلا في سبع ثلاث منها انتهت بالتعادل الإيجابي وأربع انتهت سلبية بينما لم يفلح الاتحاد في تحقيق أي فوز على الهلال في هذا الدور، وتعتبر نتيجة 5 - صفر التي فاز بها الهلال على الاتحاد قبل ثلاثة مواسم هي الأكبر خلال العشرة مواسم الأخيرة، وسجل الهلال في مباريات الدور الأول 15 هدفاً بينما سجل الاتحاد سبعة أهداف. ويعتبر يوم (الأحد) فأل خير على الهلاليين إذ سبق لفريقهم أن فاز على الاتحاد فيه بثلاث مباريات فيما فاز الاتحاد في مباراتين وانتهت مباراة واحدة بالتعادل السلبي.