رعى نائب وزير الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا الدكتور نصر الدين عمر وبحضور مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وسفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية إندونيسيا مصطفى بن إبراهيم المبارك ونائب رئيس البرلمان الإندونيسي أنيس مرتا أمس الأول حفل تخريج الدفعات 30-31-32-33 من طلاب وطالبات معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا، وذلك في قاعة بالاي سودير مان بجاكرتا. ورحب مدير المعهد الدكتور خالد بن محمد الدهام بالحضور الكرام في حفل التخريج لأكثر من 847 طالبا وطالبة من طلاب المعهد للفترة السابقة متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العلمية العملية، وأشار إلى أن المعهد يعد نموذجاً مشرفاً للعلاقات الثقافية الوطيدة بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية إندونيسيا، وقدم نبذة عن المعهد وما يقدمه من خدمات لأبناء وبنات الشعب الإندونيسي الشقيق من خلال العلوم الشرعية وتعليمهم اللغة العربية. وحث الدكتور الدهام الطلاب والطالبات المتخرجين والمتخرجات على أن يلتزموا بالمنهج الإسلامي القويم وأن يكونوا قدوة صالحة في مجتمعهم، كما رفع أسمى معاني الشكر العرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدعمهما ورعايتهما المباركة للإسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة. من جهته، أوضح الدكتور أبا الخيل في كلمته أن معهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا تجاوز عمره الثلاثين عاما وسيستمر بإذن الله في نماء وعطاء وتطور خدمة لديننا ولغتنا ومملكتنا وبلدنا الشقيق جمهورية إندونيسيا بدعم كريم من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأضاف إن المعهد يعمل على تحقيق رسالته التي تتمثل في تعليم العلوم الشرعية المستقاه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم. وحث أبا الخيل الطلاب والطالبات أن يكونوا قدوة حسنة ونبراساً ينير الطريق لكل مبتغ للحق مريد للفضل خصوصاً في وقتنا هذا الذي الأمة في أمس الحاجة إلى علماء ربانيين ومعلمين داعين إلى الله على علم وبصيرة، ودعاهم إلى الاستفادة مما درسوه في الأقوال والأفعال والعادات والتأثير في من حولهم بالأخلاق الحسنة التي دعانا إليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وشكر أبا الخيل قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على الدعم الذي يجده المعهد وقيادة هذا البلد وعلى رأسها فخامة الرئيس الإندونيسي على تعاونهم مع المعهد، مبشراً بأن المعهد يسير على خطط تطويرية سترى النور قريباً. من جانبه أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية إندونيسيا المبارك إلى أن المعهد يعد ثمرة من ثمار النجاح لهذه الجامعة العريقة والضليعة في العلوم الشرعية والعربية، ونوه إلى أن المعهد يعد مظهر جميل للعلاقات السعودية والإندونيسية التي تفخر بها الجامعة على وجه الخصوص والمملكة على وجه العموم. وبين السفير المبارك أن العلاقات السعودية الإندونيسية متجذرة وقديمة تربطهما روابط الأخوة الإسلامية، وأثنى على حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لا تألو جهداً في خدمة الإسلام والمسلمين. ثم ألقى راعي الحفل كلمة هنأ فيها الخريجين الذين أتموا دراستهم في هذا المعهد الموقر، مشيراً إلى أن ما توصلوا إليه هو الخطوة الأولى لتحقيق الأهداف والمثل العليا والذي يعد نقطة الانطلاق لحياتهم القادمة، وهنأهم بانتمائهم للمعهد وبالفرصة التي أتيحت لهم للدراسة في مثل هذه المؤسسة التعليمية العريقة والتي تشرف عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في جامعة الإمام. ووصف الدكتور نصر الدين خريجي المعهد بأنهم يمكن تصنيفهم في فئة المثقفين في المجتمع الذي جمع بين العلوم الإسلامية واللغة العربية بالمقارنة بخريجي الجامعات الأخرى، مشيراً إلى أن وجود المعهد هو عبارة عن الجهود التي بذلتها حكومة المملكة للمساهمة في تطوير العلوم للنهوض بالإسلام ورفاهية الأمة.