وقعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومجلس إدارة مسجد رايا بيت الرحمن في إقليم بند آتشيه في جمهورية إندونيسيا مذكرة المفاهمة المتعلقة باستلام الأرض المخصصة لإقامة معهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية والعربية في آتشيه، والبدء بإجراءات تخطيطها وبناء المعهد ومرافقه عليها، وذلك بعد أن قامت المملكة العربية السعودية بإعادة بنائه إبان طوفان تسونامي في 2003م، جاء ذلك وفقا لتوجيه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ومتابعة وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم وبرعاية من سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ مصطفى بن إبراهيم المبارك وتم التوقيع بين الجامعة ممثل الحكومة المحلية. وأقيم حفل توقيع المذكرة الرسمي في مدينة جاكرتا بمنزل السفير إذ وقع المذكرة من الجانب السعودي عميد شؤون المعاهد في الخارج بالجامعة الدكتور عبدالله بن حضيض السلمي ومن الجانب الإندونيسي رئيس مجلس إدارة مسجد رايا بيت الرحمن الدكتور عزمان إسماعيل، كما وقع سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا ومحافظ آتشيه على المذكرة، وذلك بحضور مدراء المكاتب السعودية في إندونيسيا ومدراء الإدارات في السفارة إضافة إلى أعضاء اللجنة الممثلة للجامعة من الجانب السعودي ومن الجانب الإندونيسي حضر محافظ بند آتشيه الدكتور زيني عبدالله ونائبه الأستاذ مذكر مناف ورئيس مجلس إدارة مسجد رايا بيت الرحمن وعدد من أعضاء إدارة المسجد ومسؤولي المحافظة، كما شهد توقيع الاتفاقية أيضاً من الجامعة، مدير معهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا الدكتور أحمد بن صالح السديس ومدير عام المشروعات في الجامعة المهندس صالح بن محمد الحميضي. وألقى سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا ومحافظ آتشيه كلمتين بهذه المناسبة أشادا فيها بالعلاقات بين البلدين وقدما شكرهما للحكومتين السعودية والإندونيسية على الموافقة على هذا المشروع ودعمه وتأييده. ورفع الجميع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على جهودهما العظيمة وخدمتهما للمسلمين في كل مكان، كما شكروا وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية ووزارة المالية ولمعالي مدير الجامعة على دعمهم الكريم، وتذليلهم كافة الصعوبات من أجل بدء الخطوات العملية لقيام المشروع الكبير لهذا الصرح العلمي الشامخ. والمعهد تم بناءه الحالي وفقاً لاتفاقية المفاهمة الموقعة بين الحكومة المحلية في بندا آتشيه والحملة الخيرية السعودية التابعة لوزارة الداخلية في المملكة ومعهد العلوم الإسلامية والعربية في إندونيسيا، وتلا ذلك موافقة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) أن تتولى الجامعة بناء مقر المعهد على الأرض التي يؤمنها مجلس إدارة مسجد رايا بيت الرحمن ممثل الحكومة المحلية، وكان المقام السامي الكريم وافق على تغيير مسمى مركز تعليم اللغة العربية في بندا آتشيه الذي قامت بإنشائه الحملة الخيرية السعودية إلى مسمى “معهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية واللغة العربية”. يذكر أن الأرض تتسم بموقع استراتيجي حيث تقع على الطريق المؤدي إلى المطار، ولا تبعد عنه سوى مسافة لا تتجاوز الدقائق العشر، ويبلغ طول ضلعها على الشارع الرئيس أكثر من 31 متراً وتتسع في الداخل، كما أن أرضها منبسطة مما يحقق سهولة في أعمال تنفيذ مشروع البناء.