أفادت السلطات المغربية أن التحريات التي قامت بها مصالحها قادت إلى الكشف عن تخطيط تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" لزعزعة أمن واستقرار البلاد. وأشارت إلى أن هذا التنظيم وحلفاءه استقطبوا ودربوا مجموعة من المتطوعين المغاربة وساعدوهم على الرجوع إلى المغرب لتنفيذ هذا المخطط الإرهابي الخطير. وأكدت الداخلية المغربية، في بيان أصدرته أمس الأربعاء، أن التحقيقات التي أجرتها المصالح الأمنية، بعد تفكيك شبكات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، كشفت عن مخطط رهيب يهدد أمن واستقرار البلاد. وأشارت إلى أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وحليفه "جماعة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا" أصبحا "يشكلان قبلة للشباب المغربي الحامل لفكر القاعدة. ويشار، في هذا الإطار، إلى أن السلطات الأمنية المغربية كانت قد أعلنت، أخيرا، عن تفكيك مجموعة من الخلايا الإرهابية المرتبطة بتنظيمات خارجية، على رأسها القاعدة، بعضها استفاد نهاية سنة 2011 من تدريبات مكثفة بمعسكرات في شرق ليبيا٬ قبل إلحاقهم بشمال مالي، بتنسيق مع هذا التنظيم وشركائه بالمنطقة،حيث ساهموا في نقل كميات هامة من الأسلحة والذخائر من مخلفات النظام الليبي السابق. وتزامن بيان الداخلية المغربية مع حالة من الاستنفار قصوى أعلنتها المصالح الأمنية بقرب حلول أعياد رأس السنة الميلادية. وقد لوحظ تواجد أمني مكثف بمحيط عدد من الهيئات الدبلوماسية والمصالح الأجنبية بالمدن المغربية الكبيرة، على رأسها الدارالبيضاء والرباط. من جهة أخرى، نددت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب بما أسمته محاولات "نشر أخبار زائفة بعيدة كل البعد عن المهنية قد تؤدي إلى اضطراب الأمن العام ونشر الرعب في المجتمع وكذلك الكراهية والحقد والتحريض ضد أتباع التيار السلفي بالمغرب". وقال بيان صادر عن هذه اللجنة إن وسائل إعلام محلية تنشر أخبارا غير صحيحة عن "التيار السلفي بالمغرب" قد تؤدي إلى اضطراب الأمن والإخلال بالنظام العام. واتهم البيان بعض وسائل الإعلام الإلكترونية والورقية بخدمة أجندات جهات معينة تحرض ضد أتباع هذا التيار بالمغرب.