سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقعات بضخ 5مليارات ريال سعودي في الاقتصاد اللبناني بعد انفراج الأزمة السياسية الحكير ل "الرياض": حركة الاستثمارات السعودية إلى لبنان ستبدأ بالتدفق وبقوة
توقع رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي - اللبناني عبدالمحسن الحكير أن يؤدي انفراج الأزمة السياسية في لبنان إلى عودة المستثمرين السعوديين لضخ أموال جديدة في الاقتصاد اللبناني قد تتجاوز في مرحلتها الأولى نحو 5مليارات ريال سعودي. وقال الحكير: "المؤشرات الأولية تؤكد أن ثقة المستثمرين السعوديين ستزداد في مستقبل الاقتصاد اللبناني بعد استقرار الحالة الأمنية وانتخاب رئيس جديد للبلاد.. الاستقرار الأمني والسياسي يشكل عاملاً أساسياً للاستثمار، والجميع هنا يشعر بارتياح وتفاؤل كبير للتطورات الإيجابية التي جرت على الساحة اللبنانية". وأكد رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي - اللبناني والذي كان يتحدث عبر الهاتف مع "الرياض" أن الكثير من الاستثمارات السعودية ستبدأ العودة إلى السوق اللبناني في جميع القطاعات، لافتاً إلى أن التقديرات المبدئية لهذه الاستثمارات تقترب من 5مليارات ريال سعودي، في الوقت الذي لم يستبعد فيه زيادة حجم هذه الاستثمارات في المستقبل القريب". وشدد الحكير على أن عودة مجلس الأعمال السعودي - اللبناني لعقد اجتماعاته مجدداً سيكون أولى الخطوات الاقتصادية التي سيتم البدء للترتيب لها بأسرع وقت، مبيناً أن مجلس الأعمال لم يعقد أي اجتماعات له منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والتفجيرات والاغتيالات التي تلته، مروراً بحرب تموز والتجاذبات السياسية والاعتصام في وسط بيروت وما رافق ذلك من ملامسة الاستقرار الأمني في 23و 25كانون الثاني (يناير) الماضي". وكانت الأوضاع الأمنية والتوترات في لبنان قد تسببت في سحب السعوديين لاستثماراتهم في لبنان نتيجة تراجع الثقة في الاقتصاد اللبناني في ذلك الوقت.. ويقدر حجم استثمارات السعوديين في لبنان بنحو 16بليون ريال، صنفها مجلس الغرف السعودي بثلاث فئات: عقارية وتجارية وخدمات، ويعتبر الاسثتمار السعودي في المجال العقاري الأكبر، وحجمه 300مليون دولار، منها 85في المائة استثمارات في الأراضي، و 15في المائة مستثمرة في مبان سكنية. وكان عبدالمحسن الحكير قد أكد مطلع هذا العام أن حجم الاستثمارات السعودية التي انسحبت من لبنان خلال العامين الماضيين تجاوزت 18مليار ريال سعودي، وذلك بسبب تراجع ثقة المستثمرين التي اهتزت بعد نشوء الأزمة السياسية في لبنان وتدهور الحالة الأمنية هناك. وهناك قال الحكير: "اليوم ثقة المستثمرين السعوديين أصبحت أكثر من أي وقت مضى قوية بالوضع الاقتصادي اللبناني في اعقاب انفراج الأزمة، مشيراً إلى أن حركة الاستثمارات السعودية إلى لبنان ستبدأ بالتدفق وبوتيرة أسرع بعدما كانت في حالة ترقب لما ستؤول إليه التطورات السياسية قبل اتخاذ أية قرارات استراتيجية بما يتعلق باستثماراتهم في لبنان".