بدا موضوع رعاية الدوري من قبل مجموعة عبداللطيف جميل بديلا لشركة "زين" هو الموضوع الاقتصادي الرياضي المقبل، وسيظل لفترة لن تقصر كما أتوقع، السبب هو الصراع الدائم بين الأندية ورابطة دوري المحترفين بخصوص حقوقها من مبالغ الرعاية، إقصاؤها من المشاركة في تحديد هوية الراعي في البداية كان مشكلة صغيرة، لكنها لم تدخل دائرة الاعتراض أو الصراع إلا بعد أن حبست الأموال عند الرابطة، وأخذت الأندية تتسول حقوقها حتى ضاق ذرعا بما يحدث بعض رؤساء الأندية، ووصل الأمر إلى ما أسماه رئيس الرائد فهد المطوع عضو الرابطة (كشف المستور) وهو بيان التفاصيل المالية لعقد الرعاية، هذا أمر يستحق الوقفة عنده، لماذا الغموض؟! بل لماذا لا تطلع الأندية جميعها على التفاصيل المالية بما فيها المصروفات حتى ما يخص الرابطة، أليست شريكا رئيساً، بل هي المحور الذي تدور حوله جميع اللجان، وفرقها المحرك للدوري، ولها يعمل الجميع؟! في عقد الرعاية الجديد ثار سؤال جدير بالاهتمام: لماذا لم يطرح العقد للمزايدة لكي تدخل فيه أكبر قدر من الشركات بهدف الحصول على أعلى سعر؟! هي طريقة تقليدية معروفة تتبع في حالة بيع أي سلعة عينية، ومن ذلك العقود. الأمر لا يحتاج إلى استفاضة في النقاش، فقد قضي الأمر تحت سمع وبصر الأندية، ولم يظهر أي اعتراض كما يبدو، المبلغ مغر، والأندية لا تجيد فن التسويق، أيضاً الشركة الراعية غنية فلا خوف من عجز، أو إفلاس، أو مماطلة! بعد أن تم توقيع العقد ظهرت مشكلة المسمى، هل هو دوري عبداللطيف جميل، أم "تويوتا" السعودية، هذه ليست عقبة كما ذكر مسؤول في الرابطة لأنها سهلة كما ذكر، المشكلة هي ظهور مشكلة منذ الخطوة الأولى! سننتظر بداية الدوري تحت مسماه الجديد، وسيظل الجمهور والإعلام فترة حتى يتسرب المسمى إلى العقل الباطن لكل شخص، ويحل محل الاسم السابق، ليس هذا مهماً، الأهم أن تذهب المبالغ إلى الأندية في وقتها لتستفيد منها، لعلنا نتفاءل فنؤمل أن لا نسمع صوت استجداء من قبل أي رئيس ناد!