طرأ تحسن كبير على ربحية سهم الاتصالات السعودية عن 12 شهرا انقضت بنهاية 30 سبتمبر 2012، فزادت بنسبة 19 في المئة، من 3.84 ريال عام 2011 إلى 4.58 حاليا، وانعكس هذا على مكرر ربح السهم الذي انخفض من 10 أضعاف عام 2011 إلى أقل من تسعة أضعاف، وهذا مكرر جيد جدا. وجاءت هذه القفزة النوعية في ربحية سهم الاتصالات بعد الزيادة الملحوظة في أرباح الشركة الصافية عن الربع الثالث من العام الجاري، والتي قفزت بنسبة 25 في المئة عنها في الربع المماثل من العام السابق2011، ولم يقتصر التحسن في أداء الشركة على مكرر الربحية، بل طال مكرر قيمة السهم الدفترية ومكرر قيمته الجوهرية. وعزت الشركة هذه القفزة النوعية في صافي الأرباح إلى نمو الإيرادات التشغيلية بعد نمو إيرادات خدمات النطاق العريض والخدمات الأخرى، وإلى زيادة الإيرادات الخارجية بعد استمرار نمو عمليات الشركات التابعة، يتوج كل ذلك تحسن الكفاءة التشغيلية وترشيد النفقات محليا. مخاطر السهم وحسب إغلاق سعر سهم الاتصالات السعودية على 40.50 ريالا، نهاية جلسة الاثنين الماضي؛ 12 محرم 1434، الموافق 26 نوفمبر 2012؛ بلغت القيمة السوقية للشركة 81 مليار ريال، موزعة على ملياري سهم، ناهزت كمية الأسهم الحرة منها 325 مليونا، تذبذب سعر السهم خلال خمس جلسات بين 39.50 ريالا و40.80، وعلى مدى 12 شهرا بين 33.00 ريالا و44.10، أي أن سعر السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 28.79 في المئة، وفي هذا ما يوحي بأن سهم الاتصالات السعودية منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا البالغ مليون سهم ربما يهمش مفهوم المخاطرة عن السهم، لأن مثل هذه ليست كمية مضاربة. الأداء الإداري وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري زادت أصول الشركة بنسبة 19.29 في المائة خلال الأعوام الخمسة الماضية، وانعكس هذا على حقوق المساهمين التي نمت بنسبة 9.65 في المائة، وطرأ تحسن على الدخل بنسبة 12.06 في المئة عن السنوات الخمس الماضية، وإجمالي الربح بنسبة 20 في المائة، وكلها نسب جيدة لشركة بحجم الاتصالات السعودية. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فبلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 106 في المئة، والمطلوبات إلى إجمالي الأصول 51 في المئة، وهما جيدتان، خاصة في ظل سيولة الشركة الجدية جدا، فقد بلغ معدل التداول 1.10، السيولة السريعة 1.05، وجاءت السيولة النقدية عند 0.94، وكلها جيدة جدا لشركة بحجم الاتصالات السعودية، بل وتشير إلى أن الشركة محصنة بشكل جيد جدا ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب إلى المتوسط. السعر والقيمة وفي مجال السعر والقيمة، يعتبر سهم الاتصالات السعودية عند قيمته العادلة بسعر 40.50 ريالاً، خاصة بعد انخفاض مكرر الربح لأقل من تسعة أضعاف، لأن هذا مكرر جيد جدا لقطاع الاتصالات، يعزز ذلك مكرر القيمة الدفترية البالغ 1.37 ضعفا وهو أيضا جيد جدا، ويتوج كل ذلك مكرر القيمة الجوهرية الذي يبلغ، مع أخذ جميع الاحتياطات اللازمة، 0.55 ضعفا، وهو مكرر ممتاز بكل المقاييس، ويبقى على الاتصالات السعودية المحافظة على هذه المستويات من الأداء حتى نهاية العام الحالي. عدالة السعر وبعد دمج مؤشرات أداء السهم بمكرراته الحالية مع نمو حقوق المساهمين، والتحسن الذي طرأ على صافي أرباح الشركة والأرباح التشغيلية، ونمو الأصول وحقوق المساهمين، وما رشح لنا من معلومات عن مشاريع الشركة الحالية والمستقبلية، يعتبر سعر سهم الاتصالات السعودية عادلا عند 40 ريالاً. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي النهاية تم الأخذ بالأرجح منها في حالة وجود أي اختلافات جوهرية.