قفز ربح سهم الاتصالات السعودية عن العام المنتهي في 31 مارس 2012 إلى 4.31 ريال، من 3.86 عام 2011، وتبعا لذلك انخفض مكرر ربحه عند تسعة أضعاف، وهو مكرر ممتاز. وجاءت هذه القفزة النوعية في ربح السهم بعد الزيادة الملحوظة في أرباح الشركة الصافية عن الربع الأول من العام الجاري بعد أن زادت بنسبة 60 في المائة إلى 2.52 مليار ريال من 1.57 مليار عنها للربع المماثل من عام 2011. وكانت صحيفة "الرياض" تنبأت في تحليل سابق بتاريخ 11 نوفمبر 2011، بقدرة الاتصالات السعودية على تخطي المرحلة الطارئة التي تعرضت لها الشركة خلال عام 2011، وتفاءلت "الرياض" بأن تصحح "الاتصالات" مسارها الربحي خلال الربع الرابع من عام 2011 أو الربع الأول من عام 2012، وهو ما حدث فعلا. وعززت الاتصالات السعودية القفزة النوعية في صافي الأرباح بالتحسن الملموس في الربح التشغيلي، والذي زاد إلى 3.18 مليارات ريال من 2.67 مليار لنفس الفترات، ما أنعكس على ربحية السهم التي بلغت 1.26 ريال عن الربع الأول من عام 2012 مقابل 0.79 للربع المماثل من عام 2011. وأرجعت الشركة أداءها المتميز إلى نمو الإيرادات التشغيلية التي تشمل جميع الخدمات التي تقدمها المجموعة على مستوى: خدمات الهاتف الثابت والجوال والنطاق العريض وخدمات الأعمال، وأيضا خدمات قطاع النواقل والمشغلين. مخاطر السهم وحسب إغلاق سعر سهم الاتصالات السعودية على 40.30 ريالا، بنهاية جلسة الثلاثاء الماضي 22 مايو 2012، تبلغ القيمة السوقية للشركة 80.6 مليار ريال، موزعة على 2000 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 325 مليونا. تذبذب سعر السهم خلال خمس جلسات بين 39.70 ريالا و40.50، وعلى مدى 12 شهرا بين 33.00 و43.10، وفي هذا ما يوحي بأن سعر سهم الاتصالات منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن متوسط كمية الأسهم المتبادلة يوميا عند 1.22 مليون سهم ربما تهمش مفهوم المخاطرة. الأداء الإداري وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري زادت أصول الشركة بنسبة 19.29 في المائة خلال الأعوام الخمسة الماضية، وانعكس هذا على حقوق المساهمين التي نمت بنسبة 9.65 في المائة، وجميع هذه النسب تضع الشركة في مركز الجيد، كما زاد الدخل بنسبة 12.06 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وإجمالي الربح بنسبة 20 في المائة، وهذه نسب جيدة لشركة بحجم الاتصالات السعودية. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فبلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 106 في المائة، ومعدل المطلوبات إلى إجمالي الأصول البالغ 51 في المائة، وهما جيدان، خاصة في ظل سيولة الشركة الجدية، فقد بلغ معدل التداول 0.88، السيولة السريعة 0.83، وجاءت السيولة النقدية عند 0.52، وهي جيدة لشركة بحجم الاتصالات السعودية، بل تشير إلى أن الشركة محصنة بشكل جيد ضد أي التزامات مالية، قد تواجهها على المدى القريب. السعر والقيمة وفي مجال السعر والقيمة، يعتبر سهم الاتصالات السعودية مقبولا عند 40 ريالاً، بعد انخفاض مكرر الربح دون 10 أضعاف، يعزز ذلك مكرر القيمة الدفترية البالغ 1.42 ضعف، ويتوج كل ذلك مكرر القيمة الجوهرية الذي يبلغ مع أخذ جميع الاحتياطات 70 ريال، ما يعني أن مكرر القيمة الجوهرية حاليا أقل من الوحدة، وهذا معدل ممتاز. عدالة السعر وبعد دمج مؤشرات أداء السهم بمكرراته الحالية الجيدة مع نمو حقوق المساهمين، والتحسن الذي طرأ على صافي أرباح الشركة والأرباح التشغيلية، ونمو الأصول وحقوق المساهمين، وبناء على ما رشح لنا من معلومات عن مشاريع الشركة الحالية والمستقبلية، يعتبر سعر سهم الاتصالات السعودية مقبولا عند 40 ريالاً. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي النهاية تم الأخذ بالأرجح منها في حالة وجود أي اختلافات جوهرية.