بدأ التوأم السيامي المصري «ولاء وآلاء» بتناول الحليب داخل غرفة العلاج المركز وسط حالة صحية مستقرة وذلك عقب نجاح عملية فصلهما التي تمت يوم السبت 25-6-2005م بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض في إنجاز طبي هو العاشر من نوعه على يد طاقم طبي وجراحي سعودي. وأوضح بيان صدر من الفريق الطبي الذي يترأسه معالي الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة المدير العام التنفيذي للشئون الصحية بالحرس الوطني واستشاري جراحة الأطفال ووزع أمس أن حالة التوأم الصحية مستقرة بشكل عام بعيدة عن وجود أي مؤشرات لمضاعفات محتملة. وقال الدكتور الربيعة أن التوأم «آلاء» تم رفع أجهزة التنفس الصناعي عنها بعد 60 ساعة من إجراء العملية وبدأت حالتها في استقرار تام حيث رجعت كافة الوظائف الحيوية إلى طبيعتها وتتنفس بدون الحاجة إلى أوكسجين وجهاز القلب مستقر تماماً والدورة الدموية طبيعية والرئتان عادتا إلى طبيعتهما والجهاز الهضمي يعمل بشكل جيد. وبدأ يعمل بحميع وظائفة والذي يسعدنا انه أخذت الرضاعة بشكل طبيعي عبر الفم وبدأت بأخذ جرعات الحليب حتى أنها وصلت إلى معدل جيد ولله الحمد ووظائف الكلى والكبد طبيعية وبدأ الجرج بالالتئام ولا يوجد أي مؤشرات لوجود التهاب يواجه التوأم «آلاء». وحول آخر حالة التوم «ولاء» والتي تعاني من عيوب خلقية كبيرة متمثلة في ثقب كبير بين البطينين وضمور في البطين الأيمن وثقب آخر بين الاذنين أشار الدكتور الربيعة بقوله: انها تلقى الاهتمام من الفريق الطبي بجميع تخصصاته المختلفة وهي في تحسن مستمر وبدأت أمس بأخذ الحليب عبر أنبوب متصل بالمعدة عن طريق الأنف ولكن مازالت تحت أجهزة التنفس الصناعي ولكن بنسب بسيطة ومخففة وذلك بسبب ما تعانيه من هبوط في القلب الذي يتم حاليا التعامل معه بالادوية اللازمة ومتوقع أن ترفع الاجهزة التنفس الصناعي خلال اليومين المقبلين بعد معالجة هبوط القلب وجميع المؤشرات الأخرى مثل الجهاز الهضمي والكلى والكبد تؤدي وظائفها بشكل طبيعي والجرح ملتئم. وأكد أن التوأم «ولاء» تحتاج إلى عمليات تصحيحية في القلب حسب رأي أعضاء الفريق الطبي ولكن بعد استقرار حالتها وخروجها من العناية المركزة وعودتها إلى طبيعتها وهذا ربما خلال الثلاثة اشهر المقبلة حيث قد تحتاج إلى العمليات التصحيحية ولكن لم تحدد بعد. وبين الدكتور الربيعة أن الفريق الطبي سعيد جدا بالنتائج العملية حتى الآن متوقع أن يغادران غرفة العلاج المركز في غضون العشرة أيام المقبلة.