حذّر البروفيسور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية من ظاهرة الإرهاب وضرورة التصدي لها واصفاً إياها بالظاهرة المثيرة للقلق على المستوى الإقليمي والدولي. واعتبر الغامدي ان عقد الندوات واللقاءات العلمية وإجراء الدراسات والبحوث التي تتصدى للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي بات ضرورة ملحة. وقال خلال افتتاح أعمال المؤتمر العلمي الثاني(أثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية) يوم امس والذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بمقر الجامعة في الرياض خلال الفترة من 1012/1/1434ه الموافق من 2426/11/2012م إن الجامعة إدراكاً لدورها الريادي في مكافحة الإرهاب جعلت مكافحة الإرهاب أحد أبرز شواغلها حيث يأتي هذا المؤتمر استكمالا للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة للتصدي لظاهرة الإرهاب بأبعادها الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والسياسية انطلاقاً من حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على اتخاذ كل ما يلزم لحماية المواطن العربي من خطر الإرهاب بأمل أن تخرج دراساتها وبحوثها ومناقشاتها بتوصيات تحقق أهدافها مؤكداً أن هذا المؤتمر يأتي كذلك في إطار شعار الأمن مسئولية الجميع الذي رسخه رجل الأمن العربي الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله - الذي أسس هذه الجامعة ورعاها حتى وصلت إلى هذه المكانة الدولية المتميزة.واختتم رئيس الجامعة كلمته برفع الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة على ما تجده الجامعة وبرامجها من دعم ورعاية يسانده في ذلك إخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب. من جهته نوه البروفيسور حسن مبارك طالب عميد مركز الدارسات والبحوث بالجامعة بأهمية المؤتمر كونه يكافح الإرهاب الذي يعد من أهم معوقات التنمية. من ناحية اخرى اوضح السيد طارق النابلسي ممثل جامعة الدول العربية أن المؤتمر يكتسب أهميته من سعيه لإقصاء ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها لما تسببه من تدمير للنسيج الاجتماعي وتهديد للسلم ما ينعكس سلباً على التنمية والاستقرار. كما ألقت الوفود كلمة ألقاها نيابة عنهم مستشار وزير الشئون الاجتماعية بالجمهورية اللبنانية ياسر سليمان ذبيان الذي اكد ان نجاحات الجامعة وانجازاتها في مجال مكافحة الإرهاب هي محل تقدير وإشادة العالم. عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر التي رأسها أ.د. علي بن إبراهيم النملة وزير الشئون الاجتماعية الأسبق بالمملكة العربية السعودية حيث قدمت ورقة علمية موضوعها (العلاقة بين التنمية والإرهاب في الوطن العربي) قدمها أ.د. ذياب موسى البداينة رئيس مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث في المملكة الأردنية الهاشمية، أعقبتها ورقة موضوعها(طبيعة الإرهاب وآثاره على التنمية) قدمها أ.د. احسن مبارك طالب عميد مركز الدراسات والبحوث في الجامعة. وفي الجلسة الثانية التي رأسها أ.د. عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر أمين عام الجامعة نوقشت ورقة موضوعها (التعاون بين المؤسسات الاجتماعية والحكومية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب ) قدمها د. منصور محمد خالد وزير الخارجية السوداني السابق، ثم ورقة بعنوان(تفعيل العمل الشبكي بين كافة الهياكل الأمنية والاجتماعية والقانونية والإعلامية للقضاء على الإرهاب وتفكيك بنيته التنظيمية) قدمتها د. خولة عبدالحميد سعدو من المملكة الأردنية الهاشمية، ثم نوقشت ورقة قدمتها د. مي سليمان العتيبي رئيسة مؤسسة مياسم لإستراتيجية التواصل بمملكة البحرين بعنوان(المشروع الوطني للمصالحة الاجتماعية) ثم اختتمت أعمال اليوم الأول بمناقشة ورقة د. إدريس أحمد مزابي استشاري مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بجمهورية مصر العربية وموضوعها (دور التعاون الدولي في المجال الاقتصادي والاجتماعي في مكافحة الإرهاب. حضور دولي شهده المؤتمر