ينعقد الأسبوع القادم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية في المدينةالمنورة المؤتمر العالمي الثالث بيئة المدن 2012 الذي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على قيام أمانة منطقة المدينةالمنورة بتنظيمه بالتعاون مع كل من مركز البيئة للمدن العربية التابع لبلدية دبي ومنظمة المدن العربية. وبلغت جهود لجان العمل المختصة في أمانة منطقة المدينةالمنورة ذروتها حيث تتواصل اجتماعات لجان العمل على قدم وساق لتكتمل جاهزية أعمال اللجان والمهام التحضيرية لهذه المناسبة قبل التوافد الكثيف المتوقع لضيوف المؤتمر من متحدثين ومشاركين بداية الأسبوع القادم. وذكر رئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر علي مبارك العلوي أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستنعقد في فندق ميرديان المدينة عند تمام الساعة الثامنة والنصف مساء يوم الاثنين 19 محرم الجاري الموافق 3 ديسمبر 2012م. وان الاستعدادات قطعت شوطا كبيرا في مختلف مساراتها وأن الاجتماع الأخير للجنة المنظمة قد رأسه معالي أمين منطقة المدينةالمنورة وأن الجميع في الأمانة يستشعر حجم المسؤولية وضرورة بذل المزيد من الجهود والمتابعة عن قرب لكافة التفاصيل المرتبطة بهذه المناسبة الهامة. الجدير بالذكر أن المؤتمر العالمي بيئة المدن ينعقد مرة كل عامين وعقد المؤتمر الأول في مدينة الشارقة في العام 2008 تحت شعار "المصادر والآثار الصحية للملوثات الهوائية: من المعرفة إلى التطبيق."وعقد المؤتمر الثاني في مدينة دبي في العام 2010 تحت شعار "حلول" الاستدامة الخضراء"، وهو ينعقد هذا العام في محطته الثالثة في المدينةالمنورة تحت شعار" التغير المناخي ودور المدن ". وسيشارك في المؤتمر الثالث ما يربوا على (500 ) شخصية من المختصين والمسؤولين من مختلف دول العالم يناقشون بالدراسة والعرض والتحليل موضوع المؤتمر من خلال "تسعة" محاور تتناول عن مؤشرات التغير المناخي وأسبابه، استراتيجيات التخفيف والتكيف للتغيرات المناخية للمدن، المدن الخالية من الكربون، المصادر البديلة للطاقة، المباني الخضراء، قصص نجاح المدن للتخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، النقل الأخضر، الاقتصاد الأخضر، ونمط العيش الأخضر. يهدف المؤتمر إلى الخروج بتوصيات مفيدة لجهات الاختصاص الحكومية والأهلية تحقق متطلبات الحياة الآمنة للإنسان في المدن وتضع المعالجات السليمة للتأثيرات السلبية بمصادرها البيئة المتعددة ومنها معالجات تتعلق بظاهرة التغير المناخي والضوابط الكفيلة بالتخفيف والتكيف لمواجهة هذه الظاهرة وتداعياتها. كما يهدف المؤتمر إلى الخروج بصياغة منهجية لدور كل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الأهلي في المدن العربية لإحداث تأثير إيجابي يستخدم الحلول والمبادرات والمعالجات لظاهرة التغير المناخي، ويتيح المؤتمر فرصة لتبادل التجارب والخبرات والنظر في إمكانية نقلها ومواءمتها مع الاحتياجات الفعلية والخصائص المميزة لكل مدينة. يشمل ذلك إمكانية تبني مبادرات الأممالمتحدة والممارسات المطبقة عالميا في مجال دعم الجهود المحلية في هذا الجانب. يمثل عقد هذا المؤتمر فرصة لبناء شبكة علاقات فعالة للمدن العربية مع المنظمات الدولية المختصة لتحصيل الدعم والتوجيه لغرض توظيف هذه الممارسات في تلك المدن.