درس قاسٍ تلقاه الأهلي من الهلال الأسبوع الماضي، أكد أن الفرق السعودية التي تمثلنا جميعها غير قادرة على تقبل الخروج الآسيوي، فيتحول البطل القاري المنتظر إلى ضعيف بين منافسيه المحليين تقبل شباكه الأهداف بصورة لا توحي بأنه هو ذاته من قدم مستويات كبيرة توجها بإقصاء غريمه التقليدي (الاتحاد) في نصف النهائي مبديا قوة ورغبة في الفوز بالذهب الآسيوي، كان "الأخضر" أملا كبيرا لكل الرياضيين السعوديين بحمل لواء الأندية السعودية واستعادة قوتها آسيويا لكنه اكتفى بالوصافة خلف أولسان الكوري وهي محصلة منطقية بالنظر لواقع الأهلي المتطور الذي يحتاج وقتا أطول لتحقيق التكامل الفني، وتجاوز التأثر بغياب لاعب واحد كما حدث مع المدافع منصور الحربي، ما يقدمه الأهلي منذ عودته من كوريا، وهو سيناريو مشابه لما حدث لفرق سعودية كبيرة يؤكد الحاجة الماسة لدراسة المسببات التي تقود فريقا منظما قويا للتنازل عن كل صفاته المثالية بمجرد خسارته لبطولة، وكأن كرة القدم ليست فوزا وخسارة. لم يخسر الأهلي نهائي بطولة دوري أبطال آسيا فحسب؛ بل أتبع ذلك بنزيف نقاط في الدوري المحلي الذي يفترض أن يعمل للفوز بلقبه بعد أن نافس عليه بقوة الموسمين الماضيين. رباعية الهلال كانت قاسية على الأهلاويين، استغل ياسر القحطاني ورفاقه أوضاع منافسهم كما يجب، فضربوا بقوة لتعزيز مكانتهم في مقدمة الترتيب بعد المتصدر (الفتح)، ومضاعفة مشاكل أحد المنافسين المحتملين على البطولة، نجح لاعبو الهلال في استمرار نغمة الانتصارات التي لم تتوقف منذ ثماني جولات، ونجحوا في تخفيف وطأة توقيع المدافع أسامة هوساوي للأهلي والمهاجم أحمد الفريدي للاتحاد اللتين سببتا غضبا جماهيريا ضد الإدارة "الزرقاء". ما يحدث للأهلي اليوم نتاج أخطاء إدارية وفنية، تراكمت المباريات بعد الخروج الآسيوي، وبلغت المؤجلات منها ستاً، فواجه التعاون بفريق جديد لإراحة الأساسيين لمواجهة الهلال فخسر نقاطهما مجتمعة .