ارجع العديد من الباعة السعوديين في السوق المركزي للفواكه والخضار بمدينة تبوك حالة الركود التي يعيشونها إلى أسعار الإيجارات المرتفعة الامر الذي ترفضه ادارة السوق معللة الحالة بضعف امكانيات تعامل الشباب السعودي مع المشترين، هذه العلاقة المتوترة وضعف الإقبال جعلت العديد من الأيدي العاملة السعودية تهجر المكان، هذا الهجران من السعوديين لا يعكس حقيقة تبوك كمنطقة زراعية من الدرجة الاولى. من جانبه يؤكد البائع حسين عواد الحويطي أن السبب في الركود هو ارتفاع الإيجار ل"البسطات" من قبل المستثمر الأول كون إيجار البسطة 2000 ريال شهريا وهذا ما زاد من الأعباء على أي شاب سعودي يطمح بأن يعمل داخل السوق خصوصا أن الربح الشهري لايتجاوز الخمسة آلاف ريال فيما تكون هناك مواسم لايستطيع فيها أن يفي بمبلغ الإيجار، فيما أرجع البائع محمد العطوي هروب الأيادي السعودية من العمل إلى العمالة الوافدة وما تقوم به من تحكم كبير بأسعار السوق في ظل غياب الرقابة والمتابعة عليهم، واستغرب تواجد هذه العمالة رغم منعها. الحويطي يتحدث للزميل الأحمري وعن عزوف الأيادي السعودية يقول مساعد مدير السوق المركزي للفواكه بتبوك طلال بكر : " أن ما وجدناه من تعامل البائع السعودي يختلف كثيرا عن العمالة الوافدة وهذا ما جعل الكثير من المشترين يتجه للوافدة الموجودة على البسطات وذلك لمرونتها في التعامل والرضوخ لرغبات المشتري وأيضا قبول السعر المناسب "، نافياً بأن تكون أسعار الإيجار هي السبب في هذا العزوف، وبسؤال حول معرفة مصادر هذه الخضروات ذكر أن الباعة يجلبونها من سوق الجملة دون أن يعلموا من أي مزرعة وكيفية زراعتها وطرق تغذيتها هذا ما يجعل قرار إنشاء مختبر للخضروات أمرا ضروريا وهاما ينبغي من الجهات المسؤولة السرعة في تنفيذه. وطالب بعض من مرتادي السوق إلى إيجاد نظام أفضل من الحالي في عمليات البيع ومعرفة مصادر تلك الخضروات والفواكه يقول سالم حماد العطوي للأسف رغم ما تمتلكه تبوك من مساحات زراعية كبيرة تصدر منها إلى مدن أخرى أنه لايوجد إلى الآن أي مختبر يهتم بجودة تلك الخضروات وقال : تابعنا أن هناك مختبراً سينشأ بعد مطالبة المجلس البلدي لأمانة تبوك بتوفيره وهو ما تم الموافقة عليه ولكن هذا الأمر يحتاج إلى السرعة في إنشائه. طلال بكر من إدارة السوق محمد العطوي « عدسة - محمد الحويطي»