طالب تجار ومواطنون في محافظة أملج (في منطقة تبوك)، بإنشاء سوق مركزية للفواكه والخضراوات والتمور واللحوم. ووصفوا وضع الحلقة الحالي ب "السيئ"، مشيرين إلى صغر مساحتها، حيث يزاحم فيها الوافدون من مجهولي الهوية الباعة السعوديين لعرض أنواع متعددة من الخضراوات والفواكه. وأكدوا تعرض الفواكه والخضراوات والتمور واللحوم لأشعة الشمس المباشرة، والأتربة والغبار وغازات السيارات الصادرة من الورش المحيطة بها. "سبق" جالت في الحلقة واستطلعت آراء عدد من المتسوقين والباعة، يقول سعيد بن عيد الحمدي (بائع): إن هذه الحلقة كانت سابقاً عبارة عن بسطات كثيرة تحت مظلة، ولاحقاً ألزمتنا البلدية بالانتقال إلى محال صغيرة جداً وبإيجار ندفعه لها، وفوجئنا بأنها غير مكتملة البناء، ولا توجد بها أبواب أو تكييف. وتابع: أكملنا بناءها واحتياجاتها الأساسية، مؤكداً أن الوضع الحالي "سيئ" بسبب وجود العمالة الوافدة وغياب النظافة. وقال فضي حمد: إن العمالة الوافدة تسيطر على العديد من محال الحلقة، حيث يستأجرون المحال بأسماء مواطنين سعوديين بناء على اتفاقات مالية بينهم. وأشار إلى أن جولات البلدية لا تفي بالغرض في هذا الشأن حيث تحتج بأن المحال بأسماء سعوديين، لافتاً إلى أن العمالة الوافدة تشكل خطراً كبيراً على السوق، حيث تهتم بالدخل المادي فقط، بعيداً عن الجودة والاهتمام بنظافة المحل، والأطعمة المعروضة وعدم تعرضها للأتربة، ما يشكل خطرا ًكبيراً على مستهلكيها، إضافة إلى احتمالية إصابة بعض العمالة بأمراض معدية. من جهته، قال محمد معتق: إن العمالة الوافدة في جميع مدن المملكة ممنوعة من البيع في الأسواق المركزية وحلقات بيع الفواكه والخضراوات، إلا في محافظة أملج، ليؤكد سعود المرواني أن عدد السعوديين الذين يعملون في محال حلقة أملج يعدون على أصابع اليد الواحدة. ولفت صلاح السميري إلى غياب دور البلدية في سفلتة الشوارع المحيطة بالحلقة، ما يتسبب في إثارة الأتربة على الفواكه والخضراوات المعروضة، ما يؤثر على صحة مستهلكيها، إضافة إلى أن المكان المخصص للبسطات ترابي وغير مهيأ، كما أن المعروضات من الفواكه والخضراوات معرضة للبكتيريا، كون الحلقة محاطة بعدد كبير من ورش السيارات التي تصدر منها غازات عوادم السيارات والزيوت وغيرها، كما أن الحلقة تعاني ضعف الإنارة وقلة مواقف السيارات. من جانبه، أوضح ل"سبق" مساعد رئيس بلدية أملج للخدمات وليد منصور أن بلدية أملج ناقشت في وقت سابق إنشاء سوق مركزية متكاملة للفواكه والخضراوات والتمور والدواجن، كما ناقشت اختيار موقع مناسب لتنفيذ المشروع، لكن لا يزال المشروع تحت الدراسة، لافتاً إلى أن مثل هذه المشاريع تحتاج لوقت طويل لأجل تنفيذها، كونها تعد من المشاريع التنموية ذات الميزانيات العالية إضافة إلى دراستها بشكل جيد قبل البدء في تنفيذها. وأشار إلى أن بلدية أملج تقوم في الوقت الراهن ممثلة في قسم صحة البيئة بجولات تفتيشية لمتابعة النظافة وجودة الفواكه والخضراوات المعروضة للبيع، وتوجيه بائعي الحلقة للأسلوب الأمثل وفرض الغرامات والعقوبات في حال تسجيل المخالفات. وفي ما يخص الورش المحيطة بالحلقة أكد أن البلدية تعمل حالياً على إنذارها تمهيداً لنقلها إلى المنطقة الصناعية الجديدة قريباً. وأشار إلى أنه لا بد من وجود الجوازات للمساهمة في الحد من ظاهرة العمالة الوافدة.