في وقت يبحث الشاب السعودي عن فرصة عمل ليكسب لقمة عيشه بعرق جبينه، سواء أكان في القطاع الخاص أم غيره، نجد أن أسواق الخضراوات في منطقة تبوك تعج بالعمالة الوافدة، التي يحرم وجودها الشبان السعوديين من فرص العمل. «عكاظ» تجولت في أسواق خضار تبوك ورصدت الكثير من العمالة الأجنبية منها النظامية وغير النظامية، تسيطر على العمل فيها إذ يندر أن تجد بسطة لا يعمل فيها عامل وافد أوأكثر، يتولون عمليات الببيع والشراء، ويتصرفون على مزاجهم ويحتكرون أسعار الخضراوات على مرأى من الباعة السعوديين الذين لا يستطيعون منعهم أو مجاراتهم في أسعارهم المنخفضة كون أن المورد للعمالة وللسعوديين هو أجنبي ويبيع المحاصيل الزراعية للعمالة بسعر منخفض وللسعوديين بأسعار عالية. ولاحظنا خلال الجولة أن المتسوقين يبدون رغبة بالشراء من الوافدين لأن هناك مجالا للتفاوض على الأسعار، وكذلك هناك إمكانية لتوصيل المشتريات إلى سياراتهم بخلاف الباعة السعوديين الذي يقتصر دورهم على بيع الخضراوات في البسطة، وعلى الزبون حملها إلى سيارته أو الاستعانة بالعمالة الموجودة لنقلها بأجر معين. إلى ذلك، أبدى الباعة السعوديون تذمرهم من سيطرة العمالة الوافدة على سوق الخضار وعدم وجود رقابة عليهم من الجوازات، خصوصا أن الكثير منهم مخالف لأنظمة الإقامة والعمل، فضلا عن أن بعض الوافدين يؤجرون البسطات على السعوديين بأسعار تبلغ خمسة آلاف شهريا، رغم استئجار هذه العمالة للبسطات من الشركة المشغلة بواقع ألفي ريال للبسطة الواحدة. وطالب محمد البلوي وسلطان الحويطي لجنة السعودة والجوازات والجهات ذات العلاقة بعمل جولات تفتشية مفاجئة على هذه العمالة كي نبدأ بالترزق والبيع والشراء.