تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لخسائر حادة بعد موجة بيع مكثفة ومحمومة فقد على إثرها المؤشر العام 134 نقطة في إحدى مراحل نزوله، وظل يتذبذب هبوطا وصعودا بين 6631 و6769 قبل أن يستقر به المقام وينهي عند 6666 نقطة. وسحب السوق للانخفاض جميع قطاعات السوق ال15 دون استثناء، وكان من أكبرها هبوطا قطاعا الفنادق والاستثمار الصناعي. ورغم خسائر السوق غير المبررة، طرأ تحسن ملموس على ثلاثة من أبرز خمسة معايير لأداء السوق، خاصة حجم السيولة وكمية الأسهم، فقد جرى تلبية أغلب طلبات الشراء على كثير من الأسهم عند الأسعار المستهدفة للمتعاملين، وهذا ربما يمثل فرصة لبعض الذين أدخلوا أوامر شراء بأسعار منخفضة. وفي نهاية جلسة التداول أمس أغلقت سوق الأسهم السعودية على خسائر حادة بعدما تكبد المؤشر العام 98.82 نقطة، بنسبة 1.46 في المائة، نزولا إلى 6666.46 نقطة خلال عمليات نشطة، نتج عنها تلبية أغلب طلبات الشراء بأسعار مغرية على بعض الشركات. وجر السوق للانخفاض جميع قطاعات السوق ال15، كان من أكبرها خسارة قطاع الفنادق الذي انزلق بنسبة 2.55 في المائة، فقطاع الاستثمار الصناعي الذي خسر نسبة 2.48 في المائة. وتباين أداء أبرز خمسة معايير في السوق، فبينما طرأ تحسن كبير على ثلاثة، انخفض اثنان، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 192.25 مليون سهم من 153.85 مليونا أمس الأول، نفذت عبر 135.02 ألف صفقة مقابل 99.18 ألفا، وقفزت قيمتها إلى 5.43 مليارات ريال من 4.09 مليارات، ولكن نسبة سيول البيع جاءت عند 56 في المائة مقابل 44 للشراء، كما انزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى مستوى هامشي جديد عند 8 في المائة من 27.10 في المائة في الجلسة السابقة، فقد جرى تداول أسهم 155 من شركات السوق ال157، ارتفعت منها فقط 11 شركة، انخفضت 137 ولم يطرأ تغيير على أسهم سبع شركات، وفي المؤشرين الأخيرين ما يؤكد كون السوق تعرضت أمس لعمليات بيع مكثفة ومحمومة. وتصدر المرتفعة كل من الدرع العربي، أمانة للتأمين، والعالمية، فقفز سهم الأولى بالنسبة القصوى وأغلق على 74.25 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 9.92 في المائة وصولا إلى 163.50 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم العالمية نسبة 4.37 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من دار الأركان ومصرف الإنماء، فنفذ على الأولى كمية قاربت 19.22 مليونا وأغلق على 8.25 ريالات، تبعه الثاني بكمية لامست 17.45 مليونا.