بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحسب بيان رئاسي فإن المباحثات تناولت الوضع على الساحة الفلسطينية ومجمل الأوضاع في المنطقة حيث وضع عباس الأسد في صورة الخطوات التي قطعتها السلطة الفلسطينية والإجراءات التي قامت بها بما يعزز نضال الشعب الفلسطيني وصموده من اجل تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة. وأضاف البيان بأن عباس عرض على الأسد المشاكل التي تواجهها السلطة الوطنية الفلسطينية خاصة التعنت الإسرائيلي والسياسات والممارسات التي تقوم بها واستعرض الجهود التي تبذلها السلطة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية. من جهته أكد الأسد دعم سورية لنضال الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة في انهاء الاحتلال وضمان حق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.. مضيفا ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الضمانة الأساسية لاستعادة الأرض ومواجهة التحديات الراهنة. وقال بشار الأسد إن سورية شجعت ودعمت الحوار الفلسطيني.. الفلسطيني بين الفصائل الفلسطينية وعملت من خلال صلاتها مع كافة هذه الفصائل على تشجيع مشاركتها جميعا في جولات الحوار الفلسطيني التي جرت في جمهورية مصر العربية وقال إن سورية التي أيدت النضال الفلسطيني واحتضنته من بداياته والتي دعمت دور وكفاح منظمة التحرير. وجرى التأكيد على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق بين القيادة السورية والسلطة الوطنية الفلسطينية بما يخدم القضية الفلسطينية والهدف المشترك في إقامة سلام عادل وشامل في المنطقة تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية. من جهته أكد جبريل الرجوب مستشار الأمن القومي الفلسطيني في تصريحات صحافية بأن لقاء الأسد عباس كان مثمرا وأن العلاقات بين البلدين كانت محور الاهتمام وأشار إلى ان سورية مدركة تماما لمتطلبات المرحلة وضرورة تعزيز أسباب الصمود التي هي قضية كل العرب. منوها إلى أن سورية ساهمت بشكل إيجابي في انجاح حوار واتفاق القاهرة الذي توج بتوحيد الخطاب الفلسطيني. وأوضح الرجوب بأن الأسد أكد خلال اجتماعه مع عباس بأن مشاركة المنظمات الفلسطينية في الانتخابات هي شأن فلسطيني وقال نقلا عن الأسد «سورية ملتزمة بوحدة الشعب الفلسطيني وبخياراته وباتفاق القاهرة وبتوحيد الخطاب السياسي النضالي الفلسطيني ومشاركة حماس أو عدم مشاركتها هو شأن فلسطيني داخلي واعتقد أنه يجب أن يكون نتاجاً لحوار وتوافق فلسطيني وليس نتاجاً لتوافق فلسطيني عربي».