قتلت قوات الاحتلال فتى في السابعة عشرة من العمر وأصابت فتيين آخرين بجراح خطيرة في مخيم بلاطة، فيما واصلت فيه عمليات التجريف واقتلاع الاشجار في قرية أماتين، شرق قلقيلية واعتقلت خمسة من المواطنين على الاقل في الضفة. فقد استشهد الفتى خالد محمد عيسى المسيمي (17 عاما) وذلك بعد اصابته برصاصة في صدره قرب المقبرة حيث وقع اشتباك مسلح بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال التي توغلت في المخيم منذ ساعات الليل، فيما اصيب الفتى أحمد سناقرة «18 عاما» بجراح في بطنه، يشار إلى أن شقيقه علاء شناقرة استشهد خلال الانتفاضة. ونفت مصادر مطلعة في نابلس ان يكون الفتيان قد اقتربا من قبر يوسف حيث يتواجد المستوطنون مشيرة الى أنهما من المقربين لكتائب شهداء الأقصى. وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة، ليلاً وشنت عدواناً واسعاً، واستولت على عدد من المنازل، في مسعى لتوفير الحماية لقطعان المستوطنين الذين جاءوا بست حافلات إلى قبر يوسف لأداء طقوسهم. وشهد المخيم خلال ساعات الليلة قبل الماضية مواجهات عنيفة رشق خلالها المواطنون قوات الاحتلال بالحجارة وتخلل ذلك اشتباكات متقطعة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال نيرانها بكثافة، ما ادى الى اصابة نور سائد نجم «16 عاما» برصاصة في الرأس ووصفت جراحة بالخطيرة، جدا. ومنذ ساعات الصباح الأولى تجددت الاشتباكات المسلحة والمواجهات بالحجارة، بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اطلقت رصاصها وقتلت الفتى المسيمي واصابت سناقرة بجراح خطيرة. من جهة أخرى، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال فجر أمس بلدة حارس شمال غربي سلفيت، تحت غطاء كثيف من النيران العشوائية والمكثفة، وشنت حملة دهم وتفتيش في العديد من المنازل، حيث اعتقلت اربعة من كوادر حركة «فتح» وهم: صبري أحمد صوف وزهران كمال كليب، ووائل مشهور سلطان، ورفعت مشهور سلطان. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس مواطناً من بلدة يطا، جنوب الخليل، وزعم ناطق عسكري إسرائيلي أن قواته عثرت في منزل المعتقل على بندقية من نوع «كاربين» وامشاط ذخيرة. من ناحية ثانية، أقدمت سلطات الاحتلال صباح امس على إبعاد الأسير الفلسطيني مهند خالد أبو مويس (30 عاماً) من جنين إلى الأردن، والمعتقل إدارياً في سجن النقب منذ 33 شهراً. وكان الأسير سبق أن تقدم بطلب للإفراج عنه لكي يتمكن من التبرع بكليته لصالح شقيقه المريض، لكن سلطات الاحتلال رفضت طلبه وبدلاً من ذلك قامت بإبعاده. وفي إطار سياسة التوسع والاقتلاع العنصرية، واصلت قوات الاحتلال بوتيرة عالية عمليات التجريف التي بدأتها أول من أمس في أراضي قرية أماتين،شرق قلقيلية، حيث بلغت أشجار الزيتون المقتلعة خلال يومين وحتى ظهر أمس نحو ألف شجرة. ومنعت قوات الاحتلال، صباح امس، اصحاب الاراضي والمواطنين في قرية اماتين شرق مدينة قلقيلية من الوصول إلى أراضيهم الجاري تجريفها وتدميرها واقتلاع أشجارها، ووقعت مواجهات مع المواطنين الذين رشقوهم بالحجارة، فيما اطلقت هذه القوات الرصاص وقنابل الغاز تجاههم واصابتهم ثلاثة مواطنين بعيارات معدنية وخمسة آخرين بحالات اختناق. ويبلغ طول المقطع من الجدار المنوي بناؤه فوق أراضي قرية اماتين كيلومترين، وبعرض يزيد على مئة متر، وهو ما سيترتب عنه مصادرة نحو أربعة آلاف دونم مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة واللوزيات والمزروعات الموسمية الأخرى، حسب قرار المصادرة الصادر في شهر شباط (فبراير) الماضي والموقع مما يسمى القائد العسكري في الضفة الغربية.