يتميز ميناء ضبا بحكم الموقع بالتأثير الايجابي على اقتصاد المنطقة وزيادة حركة التنمية بها لتمتد بذلك الخدمات التي تقدمها الموانئ السعودية من الساحل الى الساحل، حيث يقع بنهاية الساحل الشمالي للبحر الأحمر ويبعد (210) كيلو مترات عن مدينة تبوك غربا، وتبلغ المسافة بينه وقناة السويس (253) ميلا بحريا، ويعتبر بذلك اقرب الموانئ السعودية لقناة السويس وبالتالي لدول حوض البحر الابيض المتوسط ومنفذها بالمنطقة على خطوط التجارة الدولية، وهو اقرب ميناء سعودي للموانئ المصرية المطلة على البحر الأحمر حيث تبلغ المسافة بينه وبين ميناء شرم الشيخ (62) ميلا بحريا وميناء الغردقة بمسافة (93) ميلا بحريا، مما جعله اقرب خط لبضائع الترانزيت بين دول الخليج وجمهورية مصر العربية عبر أراضي المملكة العربية السعودية. وقال (الكابتن) محمود الحربي مدير عام ميناء ضباء في حديث ل «الرياض» ان الميناء يمر منذ انشائه بمراحل تطويرية حيث قال: نظراً لارتفاع مؤشرات الاداء بالميناء وللزيادة المتنامية التي يشهدها في اعداد الركاب، حرصت الدولة ايدها الله على تواصل مسيرة التطوير، ويشهد الميناء بالوقت الحالي العديد من هذه المشاريع ومنها:- 1- تم انجاز (90٪) من اعمال توسعة صالة الركاب القادمين بمساحة (18 * 80) مترا مربعا، وانشاء عدد (2) مظلة اضافية للسيارات القادمة والمغادرة بمساحة (24 * 84) مترا مربعا لكل مظلة، واشتملت التوسعة على انشاء عدد (9) مكاتب وعدد (12) طاولة خرسانية لتفتيش عفش الركاب وتركيب عدد (2) سير لنقل الامتعة. 2- العمل قائم بإعداد الدراسات الخاصة بالتصميم والاشراف على مشروع انشاء رصيف متعدد الاغراض بغاطس (15) مترا وتجهيزه واستصلاح المنطقة المساندة له وتوسعة حوض الدوران من (500) متر الى (550) مترا وتعميقه من (11) مترا الى (15) مترا وتوسعة الممر الملاحي من (95) مترا الى (120) مترا وتعميقه من (11) مترا الى (16) مترا، وذلك من قبل احدى المكاتب الاستشارية الوطنية المتخصصة. 3- تم ترسية مشروع انشاء مجمع المبنى الاداري وبرج المراقبة البحري على احدى الشركات الوطنية. 4- تم ترسية مشروع سفلتة ساحات وانارتها على احدى الشركات الوطنية. 5- تم ترسية اعمال تقديم الخدمات الاستشارية لدراسة التربة والتصميم لمشروع انشاء محطة معالجة وشبكة للصرف الصحي على احدى المكاتب الوطنية المتخصصة. 6- تم الانتهاء من دراسة دعم الميناء بمعدات مناولة لمواكبة الزيادة المتوقعة في انواع واحجام البضائع، وذلك بناء على توجيهات معالي وزير النقل ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للموانئ. 7- جارٍ طرح خدمة مواقف لسيارات الركاب والمتعاملين مع الميناء في منافسة عامة. 8- تم الانتهاء من انشاء شبكات حاسب آلي تربط جميع الموانئ والجهاز الرئيس بالرياض وجارٍ تشغيلها وربطها مع شبكات مستأجري عقود الاسناد بالموانئ. 9- جارٍ طرح مشروع انشاء مستودع تبريد للبضائع داخل الساحة الجمركية في منافسة عامة ومن المتوقع ان يتقدم لها ذوو الاختصاص. 10- تم طرح مشروع توسعة صالة المغادرة في منافسة عامة بمساحة مماثلة للتوسعة الجارية حالياً بصالة القدوم والبالغة (18 * 80)مترا مربعا وستشتمل على العدد الكافي من المكاتب بمرافقها للادارات الحكومية العاملة بالصالة. وسيكون خلال الايام القليلة القادمة اجتماع بين الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري وبعض الشركات الزراعية الكبرى بمنطقة تبوك للاستفادة من خدمات وتجهيزات ميناء ضبا في نقل بضائعهم بدلاً من اعتمادهم على منافذ اخرى في استيراد وتصدير منتجاتهم، حيث يمكن للميناء استقبال سفن حاويات بغاطس (9,5) أمتار. وسبق التنسيق مع الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة تبوك لعقد ندوة تعريفية تسويقية عن ميناء ضبا يدعى لها التجار ورجال الاعمال من داخل وخارج منطقة تبوك للاستفادة من الخدمات التي يقدمها الميناء للمنطقة المحيطة واستغلال امكاناته الاستغلال الامثل، وجارٍ استكمال الترتيبات الخاصة بها من قبل الغرفة، وجدير بالذكر ان معالي وزير النقل ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للموانئ وجه بالاستعداد لتوفير اي احتياجات فعلية من شأنها زيادة قدرات الميناء التنافسية وتخدم ارتفاع معدلات النمو. كما يجري التنسيق بين المؤسسة العامة للموانئ ووزارة الزراعة لدراسة امكانية السماح باستقبال المواشي عبر ميناء ضبا، حيث تقدم بعض تجار المواشي بالمملكة برغبتهم استيراد المواشي الحية عبر ميناء ضبا، كما سبق لتجار آخرين وتقدموا بطلب مماثل نظراً للازدحام الشديد في منفذ (الحديثة) وقلة السيارات الناقلة بالاضافة ان موقع حظائرهم في تبوك، وتم الرفع بذلك لمعالي وزير النقل ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للموانئ. وحول الاستعداد بميناء ضبا للعطلة الصيفية قال: التعاون مستمر بين الجهات الحكومية العاملة بالميناء لتسهيل اجراءات الركاب والسيارات. والتنسيق مع مقاول التشغيل والوكلاء الملاحيين بزيادة القوى العاملة لسد الحاجة المتوقعة لزيادة عدد الركاب لهذا الموسم. وتم التنسيق مع الوكلاء الملاحيين لتنظيم جداول الرحلات على مدار الساعة وعدم تزامن وصول السفن لتوفير افضل الخدمات للركاب. والتنسيق مع النقالين البريين بزيادة اعداد الحافلات الناقلة للركاب.