قتل 11 مسلحاً من حركة طالبان واعتقل 12 آخرون بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف)، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في أقاليم مختلفة من البلاد. وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية امس، أن القوات الأفغانية نفذت مع قوات (إيساف) 7 عمليات عسكرية مشتركة بأماكن مختلفة من أفغانستان، وقتلت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة 11 مسلحاً من طالبان واعتقلت 12 آخرين. وذكرت أن هذه العمليات نفذت في أقاليم نانغارهار، وميدان وردك، وغازني، وباكتيكا، وباكتيا، وهلمند، وفرح. وصودرت في العمليات ذخائر حربية وأسلحة ثقيلة وخفيفة. ولم تتحدث الوزارة عن خسائر في صفوف القوى الأمنية. ومن جهة أخرى قال مبعوث رسمي امس إن أفغانستان ستواصل سعيها نحو عقد محادثات سلام مع حركة طالبان. وجاءت تصريحات المبعوث بعد زيارة قام بها إلى باكستان حيث تم إطلاق سراح بعض قادة العناصر المسلحة الذين كانوا مأسورين هذا الأسبوع. وقال صلاح الدين رباني، رئيس مجلس السلم الأعلى الذي تشكل في عام 2010، إنه تم تحقيق "إنجازات كبيرة" خلال زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام. وأضاف رباني في كابول: "كان الهدف من زيارتنا إلى باكستان هو الحصول على دعم إسلام آباد من أجل عملية السلام في أفغانستان. ويمكنني أن أعتبر أن نتائج المحادثات كانت مهمة". يذكر أن أفغانستان طالبت مررا بدعم باكستان في ما تسميه "مفاوضات السلام مع طالبان وغيرها من جماعات المعارضة المسلحة الأفغانية" وذلك من خلال إطلاق سراح زعماء متمردين مأسورين. وتابع رباني: "نتيجة لجهودنا، وافق مسؤولون باكستانيون على إطلاق سراح تسعة من زعماء طالبان، وهو ما يمكن أن يكون خطوة هامة على طريق التعاون في محادثات السلام". وكان مسؤولون باكستانيون قد قالوا إنه تم الإفراج عن أقل من اثني عشر سجينا من حركة طالبان الأفغانية، في حين أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية بأنه تم إطلاق سراح نحو 13 منهم. وقال رباني أيضا إن باكستان وافقت على السماح بالسفر الآمن لزعماء طالبان، لكنه لم يوضح إلى أي بلد. وأضاف: "القيام بزيارات إلى الأقاليم، وبخاصة إلى الأقاليم الجنوبية، سيكون خطوتنا التالية من أجل إجراء اتصالات مع الناس وخاصة مع الشباب منهم وشرح أهداف مجلس السلم لهم".