هناك خلف الأقنعة وحوشٌ بشرية تدب على الأرض وتهدد أمن الناس في الظلام يسيرون في الأخبية يتواجدون في السر يتقابلون. من هم ياترى؟! إنهم تجار ومروجو المخدرات والسموم أيادٍ خفيةٌ لكنهم لعيون رجال المكافحة الساهرة جلية. فتلك الأيادي تدبر وتخطط وتهرب وتروج للسموم من المخدرات بأنواعها الطبيعي والصناعي وبطرقه المختلفة فتدمر العقول والنفوس. حرب طاحنة من غير سلاح فهم ليسوا مسلحين بدبابات ولا مدافع ولكنهم مسلحين أولاً بشيطانهم الرجيم وثانياً برغبةٍ ملحةٍ للتعاطي من نفوسٍ ضعيفةٍ فارقها التوفيق والرشد والهداية وقد سلكوا طريق الغواية، فاستقبل هؤلاء الضحايا المتعاطون الأبيض واحترموه !!. لقد تعاطوا المخدر بلعاً وشماً وحقناً وكأنهم خلعوا عقولهم وبدلوها أصابهم العمى فلم يبصروا بأحوال من سبقوهم من الضحايا فتراهم الواحد تلو الآخر في وحل المخدرات ينزلقون وفي غيهم يعمهون نحو الأبيض يتلهفون وفي الظلام يتخبطون أصبحوا ضحايا تجارٍ للمخدر مسعورين فعن ماذا يبحث المتعاطون؟!! عن أنسٍ مفقودٍ أو نشوةٍ كذابةٍ أو سعادةٍ مزعومة! فلسان حال المدمن المخدوع يقول: أيها الأبيض ملكت قلبي وأصبحت أسير حبك !وقيدتني في عالمك المرعب وجحيمك الّذي لا يطاق حطمتني جعلتني أدمنتك رغماً عني أدمنتك يالحظي السيئ وجهت سهامك المسمومة نحو صدري ففتحت لك صدري لتطعنني!! حرام عليك قتلتني ببطء عيشتني في فقر ونكد وكبد الآن فقط فهمت حقيقتك..فهمت حقيقتك آه آه آآآآه. أبيض يقولون عنه إنه أسود كالح السواد مروع ظلام في ظلام ضياع ديون بكاء صراع إفلاس أمراض موت. انظر الى ذلك المدمن كيف يترنح في مشيته! مثل دجاجة أصابها الرعب من قطٍ هاجمها أو مثل خروف يقاد إلى الذبح فهو يثغي ولا يكاد يقاوم مع علمه أنه سيضحى به. أيها المروج رسالتي إليك احذر إنك محاصر من جميع الجهات لا تقاوم ولا تستمر في عنادك وتدميرك، فرجال المكافحة البواسل في المرصاد كما عرفناهم في مواقف عديدة، فلا يفوتنا شكرهم فطالما طالعتنا صحافتنا باحباطهم كذا محاولة للتهريب أو الترويج في مملكتنا المترامية الأطراف، والقبض علي المروجين والتجار وإحالتهم للقضاء بعد التحقيق معهم. الضحية من؟ هي العائلة كما الفرد والمجتمع يتأثر بجرائم من يتعاطون لأنه حينما يبدأ مفعول المخدر يبدأ الضحية بالهيجان كالزيت المغلي وكالثور الهائج وكالناقة الهائجة عندما يؤخذ منها وليدها!!. فتكثر المشاكل في العائلة وخارجها وارتكاب الجرائم. أصبح بفضل الله ثم بفضل ما توليه الدولة الفتية من جهود جبارة متمثلة بأسود مكافحة المخدرات الأشاوس الّذين يسهرون ليل نهار فليفكر المروج والمهرب ألف مرة قبل أن يجازف فسيقع فريسة سهلة في يدالقبضة الحديدية قبضة رجال المكافحة الذين وفوا لدينهم ولولي أمرهم فلهم منا ألف تحية أقولها والله مخلصاً وغيوراً على بلدي وأهل بلدي فذق أيها المجرم المهرب و المروج إنك أنت العزيز!! في السجن مصيرك وقد يكون حد السيف مصيرك ذقت المرار وتلبست العار أوقدت الشرار ولسعتك النار اللهم عافنا.