في إطار الجهود الديبلوماسية الرامية الى التوفيق بين اللبنانيين وحثهم على الحفاظ على استقرار بلدهم يقوم سفير المملكة العربية السعودية في بيروت علي بن عوّاض عسيري بجولة على عدد من الشخصيات اللبنانية، والتقى أمس النائب بطرس حرب، وقال السفير عسيري بعد اللقاء:" قمت اليوم بزيارة الى معالي الشيخ بطرس حرب وأجرينا معا جولة افق استعرضنا خلالها الأوضاع على الساحة اللبنانية والتطورات الإقليمية والدولية وكانت وجهات النظر متطابقة حيال أهمية إبعاد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة وذلك عبر تعزيز الوحدة الوطنيّة وتنفيس الاحتقان على الساحة اللبنانية". وأضاف السفير عسيري "وقد أملنا معا قبل أيام من الاحتفال بعيد الاستقلال الذي يصادف الأسبوع المقبل أن تكون هذه المناسبة حافزا للمسؤولين كافة ولجميع أبناء هذا الشعب العزيز للتقارب والوحدة ورصّ الصفوف لما فيه مصلحة لبنان وجميع أبنائه". وردا على سؤال صحافي عن إسهام المملكة في أي حلّ لبناني قال السفير عسيري "المملكة العربية السعودية لا تتدخل في الشأن الداخلي في لبنان، لكن تمنياتنا الصادقة والمخلصة أن نرى لبنان آمنا ومستقراً وبعيدا من أي تطورات سلبية قد تؤذيه. نحن نثق بإخواننا في لبنان، متمنين أن تكون الحكمة معيارا للتعامل مع المستجدات، ولبنان هو للبنانيين والمسؤولية تقع على عاتقهم في الحفاظ على بلدهم واستقراره". وفي أجندة سفير المملكة في بيروت مجموعة من اللقاءات منها اليوم مع مجموعة من الطلاب والشباب اللبنانيين الذين سيناقشونه في لقاء خاص في سياسة المملكة وعلاقتها بلبنان وبملفات المنطقة، الى اجتماعه يوم الاثنين بالنائب ميشال المرّ، وكان عسيري زار كتلة نواب الأشرفية معبّرا عن تضامن المملكة مع لبنان وشعبه و حرصها على سلامته وإبعاده من المشاكل.