نقل سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان تعازي المملكة باللواء وسام الحسن وضحايا انفجار الاشرفية، وأكد «ان هذا العمل يستهدف أمن لبنان واستقراره»، مجدداً «دعم المملكة للبنان». وكان عسيري زار رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل وقال بعد اللقاء: «ما يهم المملكة الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته ووحدته»، مشدداً على ان الرياض «لا تتدخل في الشأن السياسي الداخلي الذي يبقى من اختصاص اللبنانيين انفسهم». ودعا عسيري «القوى السياسية الى تضافر الجهود من أجل الولوج الى بر الأمان في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة». ورفض التعليق على المسألة الحكومية، مجدداً القول انها شأن لبناني. ولفت الى انه «استمع الى موقف الرئيس الجميل من القضايا المطروحة».وهنأ الجميل عسيري على ترقيته الى سفير بالمرتبة الممتازة. وفي تصريح ل «ال بي سي»، قال عسيري ان السعودية «حريصة على السلم الاهلي في لبنان وابعاد شبح الفتنة المذهبية عنه». بلامبلي: الحكومة عملية سياسية لبنانية وكان الجميل التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي أسف «للحادث الأليم الذي استهدف اللواء وسام الحسن»، مؤكداً «اصرار مجلس الامن على إنزال العقاب اللازم بمرتكبي الجريمة ورعاتهم». وقال: «تحدثنا عن الوضع السياسي والخطوات التي يتخذها رئيس الجمهورية حالياً بالتشاور مع القادة والزعماء السياسيين في البلاد للخروج من الأزمة على خلفية ادانة الجريمة، ومن المهم ان تكون هناك نتيجة لهذا التشاور ترضي الجميع». وعما إذا كان يؤيد قيام حكومة وحدة وطنية، قال: «هذه عملية سياسية لبنانية وحكومة الوحدة الوطنية تشكل إنجازاً في منتهى الأهمية، وهي في مطلق الأحوال تخضع للتشاور اللبناني الذي نتمنى ان يفضي الى نتيجة مرضية، مع الإشارة الى أهمية الاستمرار بالمؤسسات الدستورية خلال هذه الفترة لأن لبنان يعيش مخاطر ليس فقط داخلية بل اقليمية ايضاً والمهم الاستمرار بالاستقرار اهتمامنا الرئيسي والدائم في الأممالمتحدة». وزار بلامبلي الأمانة العامة ل«قوى 14 آذار» في الأشرفية. طائرة سعودية أقلت حجاجاً متأخرين على صعيد آخر، أقلّت طائرة سعودية من نوع بوينغ 747 أمس 353 حاجاً من بينهم 300 سوري و7 لبنانيين وغيرهم من جنسيات مختلفة، من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت الى المملكة العربية السعودية. وكانت الرحلة الأخيرة من بيروت الى الاراضي المقدسة، اقلعت الاثنين الماضي، ما دفع بالمملكة الى ارسال الطائرة لنقل الحجاج السوريين واللبنانيين المتأخرين. وأعرب الحجاج المغادرون عن «شكرهم وامتنانهم للمملكة وللملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولشركة الخطوط الجوية العربية السعودية على التسهيلات التي قدموها لهم ومن بينها تأشيرات الدخول بأمر ملكي خاص، اضافة الى أسعار التذاكر المخفضة».