اعتبرت دمشق أمس أن الاجتماع الذي عقدته المعارضة السورية في الدوحة في الايام الماضية هو "اعلان حرب"، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. وقال المقداد "قرأنا اتفاق الدوحة (الذي توصلت اليه المعارضة) الذي يتضمن رفضا لاي حوار مع الحكومة"، معتبرا ان هذا الاجتماع "هو اعلان حرب". وكانت المعارضة السورية انهت الاحد اجتماعا موسعا استمر اياما في العاصمة القطرية، بتوقيع اتفاق نهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". والتزم هذا الائتلاف "بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام". وترفض المعارضة السورية الخوض في اي حوار قبل تنحي الرئيس بشار الاسد. وقال المقداد "لا يريد هؤلاء (المعارضون) حل المسألة سلميا"، في حين يدعو النظام "الى حوار وطني مع كل من يريد الحل السلمي"، بحسب نائب وزير الخارجية السوري. وتوافقت اطياف المعارضة السورية على تشكل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" بعد ضغوط دولية وعربية. واعترفت به الولاياتالمتحدة وفرنسا "ممثلا شرعيا" للشعب السوري. وابدى المقداد استعداد نظام الرئيس الاسد "للحوار مع المعارضة السورية التي تكون قيادتها في سوريا، وليست بقيادة الخارج او صنيعة منه". على صعيد متصل قال دبلوماسيون الثلاثاء ان شحنة من إسطوانات الغرافيت التي يمكن استخدامها في برنامج للصواريخ ويشتبه بأنها جاءت من كوريا الشمالية عثر عليها في مايو/ آيار على متن سفينة صينية في طريقها إلى سوريا فيما يبدو أنه كان انتهاكا لعقوبات الأممالمتحدة. وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لرويترز طالبين ألا تنشر أسماؤهم إن مسؤولين كوريين جنوبيين صادروا الشحنة المكونة من 445 اسطوانة غرافيت -والتي اشار بيان الشحنة إلى أنها أنابيب رصاص- من سفينة صينية تسمى شين يان تاي. وأوقفت السلطات الكورية الجنوبية السفينة في ميناء بوسان الكوري الجنوبي. وقال المبعوثون ان الإسطوانات كانت متجهة إلى شركة سورية تسمى قطع الغيار الكهربائية. وقال دبلوماسي "يبدو ان الإسطوانات كانت مطلوبة لبرنامج صاروخي في سوريا. وأكدت لنا الصين انها ستجري تحقيقا بشأن ما يبدو أنه انتهاك لعقوبات الأممالمتحدة."