قال ديبلوماسيون إنه عثر على شحنة من أسطوانات الجرافيت التي يمكن استخدامها في برنامج للصواريخ ويشتبه بأنها جاءت من كوريا الشمالية في أيار (مايو) على متن سفينة صينية في طريقها إلى سورية في انتهاك لعقوبات الأممالمتحدة في ما يبدو. وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لرويترز طالبين عدم نشر أسمائهم إن مسؤولين كوريين جنوبيين صادروا الشحنة المكونة من 445 أسطوانة جرافيت - والتي أشار بيان الشحنة إلى أنها أنابيب رصاص- من سفينة صينية تسمى «شين يان تاي». وأوقفت السلطات الكورية الجنوبية السفينة في ميناء بوسان الكوري الجنوبي. وقال المبعوثون إن الأسطوانات كانت متجهة إلى شركة سورية تسمى «قطع الغيار الكهربائية». وأبلغ مسؤولون كوريون جنوبيون لجنة عقوبات كوريا الشمالية المنبثقة من مجلس الأمن بمصادرة الشحنة في 24 من تشرين الأول (أكتوبر). وأضاف المبعوثون قولهم إن الصين عرضت المساعدة في التحقيق في ظروف الحادث وملابساته. وقال ديبلوماسي: «يبدو أن الأسطوانات كانت مطلوبة لبرنامج صاروخي في سورية. وأكدت لنا الصين أنها ستجري تحقيقاً في شأن ما يبدو أنه انتهاك لعقوبات الأممالمتحدة». وقال ديبلوماسي آخر: «من الممكن أن يكون طاقم السفينة الصينية لا يعرف شيئاً عن حقيقة هذه الشحنة. هذا شيء جيد أن الصين عرضت استعدادها للتحقيق». وقال هونغ لي الناطق باسم الخارجية الصينية إن الصين تطبق بدقة قرارات الأممالمتحدة وأيضاً القيود التي تفرضها بكين من أجل عدم انتشار الأسلحة. وأضاف للصحافيين في بكين: «الصين ستتعامل مع التصرفات التي تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة والقوانين الصينية والأحكام بموجب القانون». وذكر ديبلوماسيون أن أسطوانات الجرافيت تبدو متوافقة مع مادة مستخدمة في برامج الصواريخ الباليستية وأن كوريا الجنوبية ستجري تحقيقاً مشتركاً مع الصين في القضية. وقال الديبلوماسيون إن الشحنة المتجهة إلى سورية قامت بالترتيب لها شركة تجارية كورية شمالية. وقال ديبلوماسي إن الشركة السورية التي كان من المقرر أن تتسلم الأسطوانات ربما تكون وحدة تابعة للشركة التجارية الكورية الشمالية. ويحظر على كوريا الشمالية استيراد أو تصدير تكنولوجيا نووية وصاروخية بموجب عقوبات مجلس الأمن الدولي التي فرضت على بيونغيانغ بسبب تجاربها النووية في عامي 2006 و2009. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على سورية لكن الأممالمتحدة لم تفرض حظراً على السلاح على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد التي تشن حملة عسكرية منذ 20 شهراً على المعارضة السورية التي أصبحت مسلحة بشكل متزايد. وفي وقت سابق من العام قالت لجنة خبراء مجلس الأمن في شؤون كوريا الشمالية وهي لجنة تضم خبراء مستقلين تراقب مدى الالتزام بنظم عقوبات الأممالمتحدة أنها تحقق في تقارير عن اتفاقات قد تكون لها صلة بالسلاح بين بيونغيانغ وكل من سورية وميانمار.