في تصوير مسلسل "عتقاء أبي بكر -1966م" كان من ضمن ابطاله الفنان محمد العرضاوي، والفنان حمدان شلبي، هذا العمل الذي انتج قبل "46 عاما" عند بداية الدراما التلفزيونية في السعودية، ذكرياته انه من الاعمال التي تسببت بالقطيعة "الفنية" بين العرضاوي وحمدان شلبي. بعد بروفات دامت ستة أشهر من التعب المضني واختيار الشخوص، تم تصوير احد المشاهد بين العرضاوي وشلبي، ويجسد حمدان شلبي دور الجلاد في مشهد يزج بالعرضاوي المكبل بالسلاسل لثنيه عن الدين الإسلامي، بعد تدخل المخرج محمد داود العوريان "برش" الماء على جسم العرضاوي "العاري"، وضربه "بالكُرَباج" المربوط بعصاة، وملفوف عليها خيوط قطنية لتبدو وكانها حقيقية - هو ما يستخدمه المُمثِلون في تلك المشاهد - لإيحاء المتفرج بانها بالفعل حقيقة والضرب يؤثر في الجسم. بما ان المياه التي تُسكب على جسم العرضاوي، تعرضّت الخيوط القطنية للبَلل!، "الكرباج" شديد على جسم العرضاوي، الا ان الشلبي لم يعلم عن ذلك وزاول مشهد الضرب الذي اثَّر في جسم صديقة وتألم من شِدة الضرب.!، بعد كل هذا صرخ العرضاوي بصوته الذي لم يتحمل ضرب الشلبي بالخيوط المبللّة، ليتم ايقاف المشهد بعد هذا الصوت، ويخرج غاضباً من الشلبي ويوبخه بصوت مرتفع، هنا تدخل الممثل الكبير محمد حمزة لعملية الصلح بينهما ومواصلة المشهد، إلا ان العرضاوي أصّر على موقفة - وحلف يمين - بان لا يدخل مع الشلبي في اي عمل درامي، وهو ما تم بالفعل، ف "طوال" حياتهما الفنية لم يلتقيا في اي عمل درامي بعد ذلك.