وصف أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز في تصريح إلى "الوطن" مشروع مصفاة بترول جازان التابعة لشركة أرامكو السعودية بأنه نقطة تحول تاريخية في اقتصاد جازان. وأعرب الأمير محمد عن عظيم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد على ما تجده منطقة جازان من رعاية ودعم على مختلف الأصعدة. وقال: إن أهالي المنطقة حملوني نقل بالغ شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين على ما يجدونه من اهتمام شخصي تمثل في النقلة التنموية الضخمة التي شهدتها وتشهدها أرجاء محافظات منطقة جازان كافة. ويرعى سموه حفل توقيع عقود مصفاة بترول جازان غدا بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي. وأكد أن المشروع حظي باهتمام خادم الحرمين الشريفين منذ بداياته وسيوفر لأبناء جازان والوطن عموما فرصا وظيفية ليتمكنوا من المساهمة والمشاركة في تشغيل وإدارة هذا المرفق الحيوي، لافتا إلى أن مشروع المصفاة يقام بعد إجراء دراسات واسعة ليكون منطلقا للتنمية الاقتصادية الحديثة ومتلائما مع بيئة جازان لتلافي الآثار المتوقعة على البيئة. من جهته قال الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان المهندس أحمد القنفذي إن مشروع المصفاة سيسهم بشكل كبير ومؤثر في زيادة النمو الاستثماري بالمنطقة، ويعد أحد أهم المشاريع الاقتصادية على مستوى المملكة نظرا لتميز موقع المصفاة بقربها من خطوط الملاحة العالمية ومن السوق العالمية لجنوب شرق آسيا والهند. إلى ذلك أكدت أرامكو السعودية في بيان أن مشروع مصفاة جازان سيعمل على توفير الوقود وأنواع اللقيم الأخرى والطاقة الكهربائية للمشاريع الصناعية في مدينة جازان الاقتصادية، حيث تبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة جازان والفرضة البحرية التابعة لها 400 ألف برميل في اليوم، بالإضافة إلى أنه سيسهم في توفير الكثير من الفرص الاقتصادية. وأوضحت أن الشركات التي فازت بتنفيذ عقود المشروع العملاق هي: شركة بتروفاك العربية السعودية المحدودة، وشركة هيونداي العربية المحدودة، وهانوا إنجينيرنق آند كونستركشن كوربوريشن، وجي جي سي كوربوريشن، وهيتاشي بلانت تكنولوجيز ليمتد، وإس كي إنجينيرنق آند كونستركشن، وتكنيكاس روينداس. ولفت البيان إلى أن مصفاة جازان والفرضة البحرية التابعة ستعمل على معالجة وتكرير الزيت الخام العربي الثقيل والزيت الخام العربي المتوسط لإنتاج الجازولين والديزل ذي المحتوى المنخفض جدا من الكبريت، بالإضافة إلى البنزين والباراكسيلين، وسيعمل إلى جانب المصفاة والفرضة البحرية التابعة لها معمل متكامل لإنتاج الكهرباء بدورة الحرق المزدوج بفاعلية عالية لتحويل المنتجات إلى غاز بمستوى عالمي، الذي لا يزال في مرحلة التصاميم الهندسية الأولية، وستتمكن الفرضة من استيعاب ناقلات الخام الكبيرة جدا من أجل تزويد المصفاة بالزيت الخام، بالإضافة إلى مجموعة من الأرصفة البحرية التي ستساند أعمال تصدير المنتجات المكررة من المصفاة. يذكر أن وزارة البترول والثروة المعدنية أسندت إلى أرامكو السعودية إنشاء وتشغيل هذه المصفاة، بحيث تصبح مملوكة بالكامل للشركة وتدخل ضمن شبكة تكريرها للوفاء بحاجات المملكة من الطاقة وتصدير ما يفيض من منتجاتها إلى العالم.