قال أندرس فو راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي في اجتماع في براغ امس: إن الحلف سيدافع عن تركيا عضو الحلف التي ردت النيران بعد أن سقطت قذائف مورتر أطلقت من سوريا داخل حدودها. وزاد قلق تركيا بشأن أمن حدودها مع سوريا في جنوب شرق البلاد حيث تحارب أنقرة كذلك تمردا كرديا. وأضاف راسموسن "الحلف كمنظمة سيفعل ما يلزم لحماية حليفتنا تركيا والدفاع عنها. لدينا كل الخطط جاهزة للتأكد من امكانية الدفاع عن تركيا ونأمل أن يكون ذلك رادعا أيضا حتى لا تتعرض تركيا لهجمات." وأشاد راسموسن بالاتفاق الذي وقعته جماعات معارضة سورية الأحد بنبذ خلافاتها وتشكيل ائتلاف جديد. وقال "المعارضة المنقسمة تشكل مشكلة بالطبع لذلك نحتاج لمعارضة أكثر توحدا." وتابع "ما حدث في الدوحة خلال مطلع الأسبوع كان على الأقل خطوة واحدة كبيرة إلى الأمام. وننتظر لنرى ما إذا كانت هذه المعارضة الأكثر توحدا قوية بما فيه الكفاية." وتقول تركيا انها تجري محادثات مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي بشأن نشر محتمل لصواريخ باتريوت سطح جو لحمايتها من امتداد الصراع في سوريا إلى أراضيها. ولم يدل راسموسن بتصريحات محددة بشأن النشر المحتمل لصواريخ باتريوت. في شأن متصل أعلنت السلطات التركية امس أن عدد اللاجئين السوريين على أراضيها ارتفع إلى حوالي 115 ألفا. وقال مركز مواجهة الكوارث والطوارئ برئاسة الوزراء التركية في بيان أوردته وكالة "الأناضول" للأنباء امس أن عدد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية وصل 114 ألفاً و944 شخصا. وذكر البيان أن اللاجئين يقيمون في عدد من المخيمات في 7 محافظات تركية. وأشار البيان إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية دخل تركيا أكثر من 160 ألفا سوريا، عاد منهم 47 ألفاً و982 شخصا إلى بلادهم. وقال إن الحكومة التركية توفر الكثير من المرافق للمخيمات مثل المدارس والمساجد والوحدات الصحية وأماكن لمشاهدة التلفاز وللعب الأطفال، كما توفر احتياجات اللاجئين من الغذاء والماء.