خسر النهائي الآسيوي من أولسان الكوري بثلاثة أهداف هناك في كوريا بعد مجهود شاق بذله خلال رحلة طويلة متنقلا بين غرب أكبر قارات العالم وشرقها، ظل طموحه واسعا أكبر من القارة نفسها، طموح تعدى كأس آسيا ليصل إلى بطولة كأس العالم للأندية، طموح انكسر في كوريا لكنه يظل شامخا، خسر الأهلي هناك لكنه لم يفشل، فالوصول إلى نهائي كأس آسيا نجاح بحد ذاته، والقمة في هذه الحالة لا تتسع سوى لواحد فقط، فكانت لأولسان الأقوى بالطبع، أقوى فنيا، والأقوى معنويا، وخدمه لعبه اللقاء على أرضه وبين جمهوره. تاريخ الأهلي القريب يخبرنا أنه ظل فريقا ظل في مراكز الوسط، فغاب عن البطولات كثيرا، وحضر قليلا، لكنه في السنتين الأخيرتين استجمع قواه فاستقر إداريا وتدريبيا، ثم بدأ يرمم صفوفه من ناحيتين: الأولى سلوكية فأبعد المشاغبين كما فعل مع إبراهيم هزازي، وهذا منهج عرف عن مدرسة الأهلي الأخلاقية، وفنيا فاعتمد على خريجي أكاديميته من صغار السن الذين سيستفيد منهم في المستقبل عندما تشتد أعوادهم بعد أن يأخذوا الخبرة، ومن خلال استقطاب لاعبين أجانب متميزين، أبقى على المبدعين منهم كالمهاجم العماني عماد الحوسني، والآخر فيكتور، دخل المسابقات واثقا، وسار في الآسيوية مطمئنا حتى وصل إلى النهائي. سيظل النادي "الراقي" ناديا شامخا، فهو يسير بتوازن، والمستقبل سيشرق أمامه بعد أن يرمم ما بقي من خلل. يكفيه نجاحا أنه الآن ثاني أفضل ناد في آسيا