انتقد وزراء داخلية محليون بألمانيا إعلان وزير الداخلية الاتحادي هانز بيتر فريدريش افتتاح مركز جديد لمكافحة التطرف والإرهاب دون التشاور معهم. وقال رالف ييجر وزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، امس إن هذه الخطوة تعد "مسلكا منفردا" من قبل نظيره الاتحادي مشيرا إلى أنه كان قد ناشد فريدريش أن ينأى بنفسه عن هذه الطريقة وحث الوزير المحلي على التحضير المشترك لمثل هذه الخطوة. كان فريدريش قد أعلن أول أمس الجمعة أنه سيفتتح الخميس المقبل "مركزا مشتركا لمكافحة الإرهاب والتطرف" ومن المنتظر أن يكون مقر هذا المركز في مدينة كولونيا ليكون ملحقا بمقر هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أما المقر الثاني للمركز فسيكون في منطقة ميكنهايم بمدينة بون ليكون ملحقا بالمكتب الخارجي لهيئة مكافحة الجريمة ودعا وزير الداخلية الولايات الألمانية إلى التعاون مع هذين المركزين. تجدر الإشارة إلى أن مدينتي كولونيا وبون تقعان في ولاية شمال الراين وستفاليا. وطالب ييجر بأن يسهم كل المشاركين "بشكل مشترك وعلى قدم المساواة" في المهام الموكلة لهذا المركز، وأكد ييجر أن مثل هذا المركز يحتاج إلى تعاون الولايات وبالرغم من ذلك فإن وزير الداخلية فريدريش لم يبلغ الولايات عن هذا المركز إلا قبل أسبوع، ورأى ييجر أن هذا يعد "إهانة للولايات". وفي سياق متصل وجه هولجر شتالكنشت وزير داخلية ولاية سكسونيا آنهالت انتقادات إلى هذه "الخطوة المتسرعة" وقال لصحيفة "متيلدويتشه تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر امس :"لم أعرف بأمر المركز على مثل هذا النحو". وطالب شتالكنشت بأن يكون الهدف من العلاقة بين الأجهزة الأمنية المركزية والأجهزة الأمنية في الولايات بأن "يشد بعضها بعضا لا أن يطغى أحدها على الأجهزة الأخرى".