أعرب رالف ييجر وزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا عن إصراره على استمرار الرقابة الاستخباراتية على السلفيين على خلفية الحملة التي يقودونها منذ أيام لتوزيع نسخ مجانية من المصحف على غير المسلمين في ألمانيا وتحمل اسم ”اقرأ”. وفي مقابلة مع محطة إذاعة “دويتشلاند فونك” قال المسؤول الأمني في أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان اليوم الاثنين:”لا ينبغي أن نقلل من شأن السلفيين ولذلك فنحن نضعهم تحت أنظارنا منذ أشهر إن لم يكن منذ سنوات”. وأضاف ييجر أن الأجهزة الأمنية ستحاول “من خلال الضغط” تقليص انتشارهم على الأقل “ونجحت هذه الاستراتيجية في مدينة مونشنجلادباخ حيث تم حل الجمعية المحلية هناك”. وحذر ييجر من أن السلفيين يعتنقون “ايدولوجية رجعية تحط من قدر البشر” مشيراً إلى أنهم يهدفون بالأساس من وراء حملة توزيع المصاحف المجانية إلى “اصطياد” الشباب. وكانت العديد من المدن الألمانية شهدت أول أمس السبت انطلاق حملة توزيع المصحف مجاناً ، التي تهدف إلى توزيع 25 مليون نسخة مجانية من المصحف في مدن ألمانية ونمساوية وسويسرية. ولاقت تلك الحملة معارضة شديدة من الحزب المسيحي الديمقراطي ، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، مطالبين بتشديد الرقابة المخابراتية على المتشددين. برلين | د ب أ