أدت التحولات الاقتصادية والتقنية وثورة الصناعة العالمية الى تغيرات اجتماعية ووجدانية في المجتمعات المستهلكة ومن اكثر الدول تأثرا دول الجزيرة العربية وهذا بالتأكيد له انعكاساته على تغير المفردات ومسميات بعض الاشياء وصياغة الجمل وقد دخلت المفردات الغريبة بمسمياتها الأعجمية التي قدمت بها واصبحت مجازة ومتداولة لدى العامة بمفهومها الذي وردت به واجازوها كمفردة ضمن جملهم الشعبية والشعرية ومن امثلة ذلك المفردات الحديثة في شعر بخوت المرية ومنها الماك والدبل: حن قلبي حن ماك على سمر العجل عشق السواق والدرب ممسوك وراه كما ادت التغيرات السياسية والاقتصادية في العالم الى وجود مجتمعات غربية مصغرة في البيئة العربية مما ادى الى تداول بعض مفرداتهم ومن امثلة ذلك تأثير بيئة التنقيب عن البترول في البدايات الاولى وانخراط ابناء البادية في العمل مع تلك الشركات ولم يقف هذا التأثير على المفردات بل النواحي الاجتماعية وتنقلات البادية وتاثير ذلك تقول بخوت المرية وقد كانت تسكن في كمب البادية بالدمام: وجودي على بيت الشعر عقب بيت الطين وجودي على شوف المغاتير منثره وقد استمر وصول نتاج التقنية الحديثة وثورة الاتصالات السريعة الى الدول العربية المستوردة لها ودخل مع ذلك مفردات جديدة بمسميات اعجمية وادرجت ايضا وهذا ساهمفي هجرة عكسية لمفردات عربية وحل محلها مفرادات اعجمية تعد مقبولة في الجملة الشعرية ولا يوجد لها نقد من قبل المهتمين باصالة الشعر الشعبي والبعض قام بدمج المفردة الحديثة مع مفردات لها جذورها العميقة يقول الشاعر سعد بن جدلان: يالله بنو من الحمه الى الحمه ترجع عسوس السحابه ماتعدّوها البل شعاها نفيضه وسرحت يمه وأهل الجهازات والشاصات خموها تخبطت في غديره وشرعت جمه وداجت وطابت خواطرها وردوها