الظهور الأول للسيارات في الجزيرة العربية جلب معه العديد من المفردات الأعجمية لكون هذا القادم الغريب جاء بأسماء أجزائه وأساليب قيادته وتم تقبل هذه المفردات الأعجمية ودمجها مع الجمل العامية بأسلوب تقبله الجميع كما عده بعضهم نوع من التطور الحضاري في للهجة ومن تلك المفردات ما ورد في بيت من الشعر لبخوت المرية: حن قلبي حنة الماك مع طلعة نفود عشقوا له بالدبل والحموله زايده ولعل المتلقي يلاحظ هذا الانصهار المقبول بين مفردات الماك والدبل والنفود والحنة، كما كان لسرعة هذا القادم وقطعه للمسافات وتقريب البعيد وتجاوز وعورة الصحراء المتباينة التضاريس ردة فعل مبهرة ترتب عليها أعجاب وبالتالي استخدام هذه القوة في وصف الحالة تقول بخوت: أنا حن قلبي حنة الماك يابن عقير متى ما عطى تغريز ودريوله قصاه ويقول شاعر آخر: تل قلبي تل هاف حوض ما شدي ومن الخفر يلحقه رشاش واطلاقي ووسط قوة هذا الانبهار والتغيير تنازل الشاعر وهو لسان حال من حوله عن الذلول في لحظة التمني بالتواصل مع المحبوب لكون هذا المبهر أسرع يقول الشاعر مهنا بن براهيم: واهني اللي على فرت جديد يقطع الفرجة ليا عمد سرابه ولم يقف الحد عند وصف مميزات السيارة في الظهور الأول لها بل تجاوزه الى وصف الشجاعة والمهارة التي يتصف بها قائدها يقول الشاعر غالب بن منصور بن لؤي: سايقه يعرف مخاويع دربه مايضيع وأن سرى بالليل ما ساج عينه بالرقاد وقد أجبر هذا التمازج بين مفردات القادم وبين ما هو دارج الجميع على معرفة المصدر والبلد التي قدم منها وخصوصا التي كان لها السبق في الوصول الأول وتباينت الأسماء من منطقة لأخرى وقد حاز الفرت (الهاف) على نصيب الأسد في اسم السيارة يقول الشاعر فيحان الشريف: يا هل الهاف الحمر كان لي معكم ركوب احجزوا لي مركبي لو على الحنوة ورى