في مساء مجنون ضاع فيه الاتحاد وعزف فيه الأهلي احلى الفنون ، مساء تميز تيسير وبرز بصاص ونحرهم السفاح ، مباراة منذ بدايتها كان الأهلي هو الاحق بالفوز، والتأهل بعدما اضاع الفرص، فرصة تلو الآخرى، فيما كان ينتظر اتحاد كانيدا ابتسامة الحظ الذي ابتسم مرة هناك في الصين لكنه لا يبتسم دائما.. كانيدا قتل "اتحاد اسياالهجومي"، مدرب يعشق الرجوع إلى الخلف واجه في ذلك المساء هجوما اهلاويا لا يرحم، اما الاتحاد فعصفت به الظروف، وانهكته الاختلافات، وقضت عليه الديون ولخبطة المشاكل اوراقه، وختامها سوزا القضية التي اتهم فيها فيكتور، بحثا عن براءة المتهم الحقيقي في قضية تأخير ديون حولت لقضية تحريض هروب.. قضية صمت السفاح عن الرد عليها حالها كحال قضايا اخرى. اشاعات صمت "السفاح" عن الرد عليها بلسانه وانفجر في شباك الاتحاد متحدثا بقدمه، ما سبق ليس تبريرا لسقوط الاتحاد، وليس حرمانا للاهلي من حقه المشروع في التأهل والوصول للنهائي بجهده وجبروته، حاصر الاتحاد في ملعبه، وتلاعب به. ما حدث في مساء الاربعاء، لن يصفه قلم ولن توفيه سطور، هو جنون في مدرج، وفنون في ملعب وكفى. اترك جدة و"راقي جدة"، والأفراح الأهلاوية بالوصول للنهائي الاسيوي، واتوجه بقلمي ل"زعيم اسيا"ورئيسه الانهزامي اسيويا. رئيس جاء لتحقيق آمال جماهير بعودة الأميرة الاسيوية لحضن زعيمها، رئيس جاء ليعمل فاجتهد، اصاب مرة واخطأ مرات، نجح هنا مرات، وفشل هناك كثيرا، نجح في بداياته واستمر نجاحه في هبوط، بحث عن الرئاسة بعد نهاية فترته، فمنحت له بالتزكية ، لكنه لم يقدم المطلوب في اولى اعوامه بعد التزكية، بل عاد اضعف، وخرج في معتركه الاسيوي فبرر الخروج بصعوبة المسابقة واستحالتها، تجاهل نجاح السد، ووصول الأهلي، لم يعترف بالمشكلة، ويضع لها الحلول، ولم يتحمل المسؤولية، رئيس في فترته الرئاسية فشل في الوصول الاسيوي اربع مرات، وفشل تجاوز محاولات الاهلي الاسيوية قبل الوصول للنهائي. هو فشل مستحق مقارنة بما قدمه الاهلي. في الأهلي هناك فعل، وهنا في الهلال مجرد قول، في الأهلي تخلص من لاعبين يمثلون نقاط الضعف، وفي الهلال لاعبون هم الضعف كله، لكن الهلال منحهم الفرصة على حساب من هم احق بها. سؤال لكل هلالي متزن ما الذي تغير في الهلال منذ تزكية الرئيس؟ الاجابة ببساطة، لم يتغير شيء سوى ان الهلال ظهر بلا تخطيط، وبلا مستوى، هلال ظهر اضعف، مدرب فاشل يرحل، وآخر اكثر فشلا يأتي، رحل دول وخلفه هاشيك، وانتهى موسم الفشل والرئيس يفشل في جلب بديل، الفترة كانت كافية لجلب افضل المدربين، لكن الادارة الهلالية جلبت الاسوأ. في هذا الموسم الهلال يزداد سوءً، مدرب يعبث ومحترفين من فئة "طقة مش حالك"، مع استثناء المفاجأة ويسلي لوبيز، واقع الهلال مع الامير عبدالرحمن بن مساعد مؤلم ، صدارة محلية بمستويات باهته، صدارة لا تمنح ابن مساعد صك البراءة، فجماهير "الزعيم" تشبعت من البطولات المحلية، واصبحت تطمع للعودة للبطولة الاسيوية، تلك البطولة التي اصبحت من الماضي الجميل، ذلك الماضي الذي اعتاد الهلال ان يدك فيه حصون الاندية الاسيوية، وان يحتضن البطولة ماضي جميل كانت البطولة الاسيوية بطولة الهلال المفضلة، لكن الآن الفوارق اصبحت كبيرة، فوارق بين هلال تلاعب بآسيا، وهلال تلاعبت به آسيا. ختاما آسيا في فترة رئاسة الامير عبدالرحمن بن مساعد ربما تكون صعبة، بل هي مستحيلة، في ظل توجه الرئيس بأن تلك البطولة تحتاج إلى معجزة في زمن قلة فيه المعجزات. سطور تحت الهامش * مصطفى بصاص لاعب من كوكب اخر، في اياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا هو نجم لن يندثر ان ابتعد عن الغرور ونجى من الاستدعاء لتمثيل المنتخب في الوقت الراهن ذلك الاستدعاء الذي اصبح كمقصلة للمواهب. * الشباب الفريق الذي لا يمتلك صوتا اعلاميا قويا اصبحت تمارس عليه لجنة الانضباط فرد عضلاتها ، ايقاف الشمراني هو مستحق، لكن البيان لا تبرير له، خصوصا انه وصف حركة الشمراني بأنها وحشية، وهو وصف ليس له مكان في بنود لائحة لجنة الانضباط.