بمناسبة اختتام فعاليات مهرجان الرياض للتسوق والترفيه والذي انتهت فعالياته اليوم الخميس بعد أن دامت ثلاثة أسابيع كانت مليئة بالفرح والمتعة ولاقى خلالها المهرجان الإقبال الواسع والتفاعل الجيد من جميع زوار المهرجان والتفاعل الكبير من جميع الجهات المشاركة والداعمة. ونحن نودع المهرجان كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان لتقديم تصور عام عن نتائج المهرجان ومدى نجاح فعالياته.. فإلى تفاصيل الحوار: الرضا عن المهرجان ٭ «الرياض»: هل أنتم راضون عن نتائج المهرجان؟ وهل حقق أهدافه؟ - د. المقوشي: نحن راضون كل الرضا عن نتائج المهرجان وقد رأينا الجهود التي بذلت من مختلف الأطراف وهي تترجم واقعاً ملموساً إذ استطاعت برامج وفعاليات المهرجان أن تجذب الأعداد الكبيرة من الزوار الذين اكتظت بهم المواقع والساحات، حيث وفر المهرجان عناصر التسوق والترفيه لسكان الرياض وزائريها، بالإضافة إلى التخفيضات الكبيرة التي صاحبت المهرجان كذلك شكلت برامجه المتنوعة متنفساً حقيقياً لكافة الشرائح والفئات التي وجدت فيه أجواء الترويح والترفيه على مدى أيام المهرجان المتواصلة، ونحن إن كنا راضين عن ما حققه المهرجان إلا أن طموحنا أكبر من ذلك بكثير، فنحن مقتنعون بما تم إنجازه خلال الفترة الزمنية القصيرة التي سبقت الإعداد والتنظيم، وبطبيعة الحال فنحن نتطلع إلى أفضل مما تم إنجازه. إقبال كبير ٭ «الرياض»: ما هي ملاحظاتكم خلال الأيام الأخيرة للمهرجان؟ - د. المقوشي: لقد لاحظنا ازدياد إقبال الناس على فعاليات المهرجان بصورة ملحوظة وقد تدافعت مختلف الفئات إلى أماكن تقديم البرامج والعروض للاستمتاع بالفعاليات والمشاركة في المسابقات والاستفادة من الحسومات وغيرها من الفوائد التي يقدمها المهرجان. ولقد قرأنا في عيون الزوار الحرص على اغتنام الساعات الأخيرة من المهرجان والتي تواصلت خلالها الفعاليات في أجواء آمنة ووسط تفاعل كبير من المشاركين والزوار. تقويم التجربة ٭ «الرياض»: كيف تقيمون التجربة الأولى لمهرجان الرياض للتسوق والترفيه؟ - د. المقوشي: هي تجربة قيمة وعميقة بكل المقاييس.. وبرغم ضيق الوقت فقد استطاعت اللجنة التنفيذية أن تبذل من الجهود ما يحول تلك الخطط والأفكار إلى واقع عملي يتمدد بطول الرياض وعرضها، ولم يكن الأمر سهلاً بل كان العزم أقوى، والنوايا صادقة، وقد استطاعت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بفضل توجيهات الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة ومتابعته الدؤوبة أن تنظم المهرجان بهذا الحجم وتغلبت على الظروف القائمة بحيث تلبي جميع التطلعات والطموحات وأن تضع سكان مدينة الرياض في أجواء الترفيه والتسوق من خلال برامج متنوعة ومنتشرة شاركت فيها مختلف القطاعات وبلغت الفعاليات في مجملها حوالي (270) فعالية. وفي تقديري أن المهرجان نجح إلى حد كبير في تحقيق ثلاثة عناصر مهمة زادت في حجم الإقبال الكبير على فعاليات المهرجان من قبل المواطنين والمقيمين في مدينة الرياض، حيث نجحت الغرفة في تصميم البرامج التي تتسم بالواقعية والجدية والجاذبية سواء لفرد أو لأفراد العائلة بمختلف أعمارهم وأجناسهم ومستوياتهم الفكرية والثقافية، وزاد من نجاح المهرجان أن مدينة الرياض تتمتع بموقع تجاري متطور ومزدهر ويؤكد ذلك ويدعمه حركة الاستثمار الواسعة في المراكز والمجمعات التجارية التي صارت تصمم وفقاً للمعايير الدولية والتي تجمع بين تلبية متطلبات التسوق المريح وبين تلبية متطلبات الترفيه البريء والممتع لأصحاب الأسر والعوائل وبالطبع مختلف فئات المجتمع والجنسيات المقيمة في الرياض، حيث تضم الرياض اليوم ما يصل إلى (600) مركز تجاري متنوع النشاط والمستوى ونحن نتطلع إلى مساهمة أكبر للقطاع الخاص في تنمية القطاع السياحي في مدينة الرياض، واستطيع القول إن مهرجان الرياض للتسوق والترفيه قد وجد هذا الزخم ولقي هذا الإقبال الحاشد الذي جاوز التوقعات وحقق من النجاح ما يرسخ اقدامه في البقاء كمهرجان سنوي يوفر البدائل السياحية التسويقية لسكان العاصمة ونحن نتطلع أن يضع المهرجان في السنوات القادمة عاصمتنا الحبيبة الرياض في مكانة رائدة على خريطة السياحة الإقليمية والدولية. روح الفريق الواحد ٭ «الرياض»: ما هي المحصلة التي خرجتم بها من خلال هذا المهرجان؟ - د. المقوشي: لقد خرجنا بالكثير من التجارب والخبرات من خلال العمل عن قرب في مهرجان الرياض للتسوق والترفيه ومن أبرزها العمل بروح الفريق الواحد فهذه تعتبر من أهم دعامات النجاح وهذا ما انتهجته اللجان الفرعية لمهرجان الرياض للتسوق والترفيه، وكذلك بالعزم والإصرار والصدق تغلبنا على كل أنواع الصعوبات والعقبات التي اعترضتنا، وهذا شيء لمسناه من خلال الإصرار الذي أبداه العاملون في المهرجان لإنجاحه مهما ظهرت معوقات في طريقه. ومن الأشياء البديهية التي لا بد أن تأخذ حيزاً زمنياً حتى تأخذ مداها هي الدراسة والتمحيص والتهيئة قبل البدء في التنفيذ، وكذلك من أبرز وأهم الانطباعات التي أهدانا إياها المهرجان تكاتف مؤسسات القطاع الخاص ومشاركتها الواسعة والتي تعكس صدق وتوجه رجال الأعمال، واضطلاعهم بمسؤولياتهم تجاه الوطن الغالي ولسكانه والمقيمين فيه وهذا ما أثبته رجال الأعمال بمدينة الرياض من خلال وقوفهم الجاد لدعم مهرجان الرياض للتسوق والترفيه ومشاركات المؤسسات والمنشآت في فعاليات المهرجان بشكل متواصل وتقديم كل وسائل الجذب والامتاع. الشكر للجميع ٭ «الرياض»: ما هي كلمتكم الأخيرة التي تودون توجيهها؟ - د. المقوشي: أود أن أشير إلى المستوى المتميز الذي ظهر به المهرجان والذي كان للدعم والرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وراعي نهضتاها الأثر الكبير في نجاح المهرجان وتشجيع فكرة الغرفة لإقامة هذا المهرجان الذي يحمل اسم مدينتنا العريقة، كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة لما قدمته الهيئة من جهود ودعم لتعزيز المهرجان والإسهام في إنجاحه كجزء من أنشطة دعم السياحة الوطنية، حيث تقوم الهيئة بجهود رصينة وواعية وعلى أسس علمية مدروسة لتكريس سياحة وطنية مميزة تجتذب السائحين من أبناء الوطن والسائحين من الخارج. كما أزجي الشكر لسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين مدينة الرياض، لما قدمته الأمانة من دعم كبير للمهرجان كان له أثر فعال في تحقيق النجاح الذي سجله المهرجان والذي ما كان يبلغه لو لا هذا الدعم والتشجيع. كما أود أن أعبر عن خالص الشكر والتقدير للجهات الحكومية والجهات الراعية والداعمة والمشاركة، إلى جانب الإدارة التنفيذية والإعلامية التي ساهمت بجهودها وعطاءاتها في إنجاح فعاليات المهرجان، حيث كان لجهودهم الأثر الفاعل في دعم أهداف المهرجان وظهوره بالمظهر اللائق والمشرف الذي ظهر به خصوصاً انه ساهم في انعاش الحركة التجارية والتسويقية في مدينة الرياض وخدمة قطاع الأعمال من منشآت تجارية وخدمية ومدن ترفيهية.