المناوبة ومحدودية الامتيازات والتسويف في إنشاء حضانة للموظفات، صعَّب عمل الصيدلانيات في القطاعين العام والخاص، بهذا العبارات بدأت موظفة وزارة الصحة أمل بن دوس حديثها، مؤكدة أنه بالرغم من الاحتياج الوظيفي القائم لاستقطاب والتوظيف المباشر لخريجات الصيدلة، في المستشفيات والمراكز الصحية والجامعات، وشركات الأدوية إلا أن العديد من الصعوبات تواجهه الخريجات، في مقدمتها نظرة المجتمع للنساء العاملات في المستشفيات، وتابعت أن من أهم سلبيات عمل الصيدلية «المناوبات» وعدم وجود وسائل نقل آمنه بالإضافة إلى إغفال بعض مراكز العمل بعضا من حقوق الموظفات كساعات الرضاعة والدوام الجزئي بنصف الراتب. مشيرة إلى أن عمل الصيدلي في القطاعين الخاص والحكومي له مميزاته وعيوبه كغيره من مجالات العمل الأخرى مشددة انه يعتبر مجالا خصبا من حيث وفرة الوظائف وحاجة هذا القطاع لتوظيف الكوادر السعودية المؤهلة تماشيا مع متطلبات وزارة العمل لذلك قد توجد بعض المرونة في العمل لدى القطاع الخاص، واقترحت أن يعاد النظر في قانون العمل والعمال الخاص بالمهن الصحية وتعاد كتابته جملة وتفصيلا حسب مجالات العمل الطبية واختلاف تخصصاتها، وأن تكون ساعات العمل أكثر مرونة لتتناسب مع ظروف المرأة العاملة، على أن يقر بدل للمناوبات بالاختيار دون إلزام. وشددت على ضرورة إلزام المنشآت بتخصيص خدمات للمرأة العاملة الأمر الذي يبعث لديها الشعور بالأمان خاصة في ظل الحوادث المنزلية للأطفال من الخادمات وغيرها ما ينعكس إيجابا على أدائها الوظيفي على أكمل وجه ومن ذلك حضانات للأطفال ووسائل نقل آمنة، إلى جانب وضع حد لرواتب متناسبة مع رواتب الأطباء وخاصة في القطاع الخاص الذي يمتاز برواتب عالية وامتيازات منافسة. من جانبها أكدت هناء الحربي خريجة صيدلة أنها وبعد رحلة بحث عن عمل، لاحظت محدودية الفرص، فأهم وأكبر قطاع يعنى بالدواء في المملكة (هيئة الغذاء والدواء)، والذي يتيح للصيادلة وظائف مختلفة بحثية وإدارية وتثقيفية يرفض توظيف الصيدلانيات دون ذكر أسباب واضحة أو طرح خطة مستقبلية لفتح المجال لذلك، مع العلم أن الموظفات حالياً في مختبر هيئة الغذاء والدواء «منتدبات» من وزارة الصحة للهيئة منذ إنشاءها. وبحسب إحصائية ذكرها رئيس وحدة تقنية النانو الدوائية أوس بن إبراهيم الشمسان، في كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود أن السيدات يمثلن 70% من الخريجين الصيادلة في العالم. واقترح الشمسان استقطاب الصيدلانيات في صيدلية المجتمع «القطاع الخاص» وخاصة في المراكز التجارية وفتح المشاركة لهن بساعات عمل مناسبة، منوهاً إلى أن توطين وظائف الصيدلانيات النسائية يرفع أداء المهنة، وينافس القطاعات الصحية الأخرى.