أكد الشيخ د. قيس بن محمد المبارك عضو هيئة كبار العلماء في حديث خاص ل "الرياض"أن مبتز الفتيات الذي يسعى إلى التعدي على حرمات النساء ونَشْر صُوَرِهنّ، وابتزازهن لأخذ أموالهن، فضلاً عن مساومتهنّ على أعراضهن، يعد من أعمال الإفساد في الأرض، وهو من أشنع الذنوب وأقبحها، وبين المبارك أن قبح هذا العمل تزداد وتشتد شناعتُه إذا حصل من رجل مؤتمن على أعراض الناس، كالطبيب المؤتمَن على أسرار الناس وأعراضهم، وكرجل الأمن المكلَّف بحفظ أمن المجتمع، وأعظم مِن هذا وذاك أن يقع مِن مستشار في هموم البيوت وشؤون الأُسر والخلافات العائلية، أو من طالب علم، فهذا من أبشع صور الخيانة للأمانة. وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن هذا المسيء بابتزازه يجب أن يُعاقب بما يُفضي إلى ردعه وردع أمثاله، فيُضرب ويُشهَّر به في الأسواق وفي المجالس ليُعرف ويُتَّقى شرُه، وقد أمر الإمام مالك رضي الله عنه بفضحه، بل كَرِهَ الستر عليه، لكفِّ أذاه عن النساء العفيفات، وفي هذا حفظٌ للمجتمع من إشاعة الفواحش.