ما الذي يجبر الوسط الرياضي في اتحاداته ولجانه وأنديته ومختلف المنتسبين إليه على عدم الوضوح في تعامله مع الإعلام والجماهير ومختلف شرائح المجتمع؟ وهل هذا الوسط وحده هو من يخفي الحقائق ويحاول الضحك على الذقون والمراوغة؟ أين المحاسبة والعقاب والبعد عن الغموض؟ يفترض ان ينعم هذا الوسط بالشفافية والغياب عن ما يخدش مصداقيته حتى يقدم لنا رياضة احترافية وتعاملا راقيا واسلوبا جديدا ومختلفا عن السابق في الحياة الرياضية، فالمتلقي ليس مغفلا حتى يستسلم لعدم مصداقية ادارة ناد او فوضوية لجنة وفشل اتحاد، مل من كثرة الاعذار والتبريرات والتسويف في اصلاح الخلل الذي شمل كل شيء، ولم يدع جانبا من جوانب الرياضة الا وشملها بصورة مفضوحة! كم هو مزعج عندما أحد رؤساء الاندية "يستغفل" الجماهير والاعلام ويتذاكى عليهم من دون ان يعلم انه لايستغفل الا نفسه، وكم هو غريب عندما ترى لاعبا مذنبا يظهر عبر الاعلام ويدافع عن نفسه عندما يخطئ ويتصرف تصرفا مرفوضا ويكذب الوقائع وهو مع الأسف الكاذب، والاسوأ من هذا كله عندما يخرج رئيس لجنة يفترض فيه احترام عقلية المتلقي وقدرته على التمييز ويخالف الحقيقة باحاديث وتصريحات لايمكن تصديقها واكثر من يمارس ذلك هم لجان الاحتراف والانضباط والمسابقات، لحظتها لانملك الا التساؤل "ما الذي اجبرها على ذلك حتى تفقد مصداقيتها والرجاء بها؟". الوسط الرياضي بمشاكله وآلامه وهمومه وعثراته لايمكن اصلاحه بين يوم وليلة، خصوصا اذا كان بعض العاملين فيه يحتاج الى اصلاح فكيف يصلح حال لجنة فاشلة او اتحاد مترهل او جهة تعاني من سوء التنظيم وغياب المهنية في عملها، فمتى نشعر ان العمل الرياضي يتجه الى الاصلاح الفعلي وبالتالي التخلي عن التبريرات التي نسمعها في كل وقت ومع ظهور اي مسؤول وكأنها اصبحت لزمة ملازمة لأي شخص يخرج عبر الاعلام؟ المجتمع الرياضي مل من الوعود وكثرة الاعذار وعبارة (انتظرونا في المستقبل سنعوض) يريد عملا نتائجه ملموسة وخططه واضحه، لايريد تكرار سيناريوهات مضت لم تولد الاحباط وعدم الثقة وغياب التحفيز لدى عشاق الرياضة حتى هجروا الملاعب واصبحوا لايتابعون الا من خلال التلفزيون بعدما اصابهم اليأس بعدم اصلاح الخلل الذي لايزال ظاهرا في كل مناسبة، حتى الكراسي التي يفترض ان يجلس عليها المشجع الرياضي وفق تعليمات الاتحاد الاسيوي التي فرضها على اتحادنا العزيز ولجانه المعنية لم توفرها رابطة الاندية! واصبحت قصتها قصة، فتارة يقولون ان المورد لم يلتزم بالمواصفات ومرة يقولون انها ضلت الطريق الى بلد اخر واحيانا يؤكدون انها قريبا ستصل، وبين الوعود والتبريرات ضاعت الحقيقة وايقن الرياضي ان كل مايقال (كلام في كلام) وعبارة عن ضحك على الذقون! من خارج القوس * حتى البرامج الرياضية أصبحت مللة لأن من يحل ضيوفا عليها هم "اعضاء تغييب الحقيقة" لذلك لاتسغربوا ان تتحول الى حشو فراغ وتسديد لفترات البث! * المؤمل من محمد المسحل ان ينهض باللجنة الاولمبية السعودية ولعل تجربته مع المنتخب واحداث تغييرات جديدة في طريقة العمل تمكنه من احداث تطوير في اللجنة والاتحادات والرياضة بشكل عام! * احذروا الاختراق سمعنا هذه العبارة مرات عديدة وعندما نسأل لماذا نجد من يرد " يقولون ان الكثير من البرامج يتم اختراقها من بعض رؤساء الاندية على طريقة الهاكرز لبعض المواقع ففجأة يصبح المذيع والمعد والمخرج مطيعين لهم وتكون البرامج باتجاه واحد وخدمة لاطراف معينة وهذا خدش لمرءوءة الاعلام النزيه الذي يجب ان يؤدي رسالته على اكمل وجه!