لم نتوقع أن ينتهي السباق على المهاجم الوحداوي عيسى المحياني بذلك التقزيم والتقليل من قيمته وأهميته كلاعب لدى البعض الذين بذلوا في الماضي جميع المساعي لكي يظفروا بخدماته وينقلوه الى أنديتهم التي كانت تتمنى مهاجم بحجم المحياني قبل أن ينتهي السيناريو بذهابه للنادي الذي أعلن رغبته بارتداء شعاره، وأظن أن هؤلاء قد فشلوا في تلبية مطالب جماهير أنديتهم وعدم القدرة على الإيفاء بوعودهم، لذلك لم يكن أمامهم إلا أن اعتبروا الصفقة فاشلة وغير مفيدة وان عدم النجاح سيكون مصيره في مشواره المقبل. بغض النظر عن إخفاق المحياني أو فشله وكونه مكسباً أو العكس في المستقبل، فالذين قللوا من قيمته لم يعلموا أنهم يضحكون على أنفسهم قبل أن تنكشف حقيقتهم أمام جماهيرهم، التي يبدو أن لسان حالها سيكون «لم يستطعيوا جلب مهاجم بحجم مهاجم الوحدة ضعيف الإمكانيات (كما يقولون) فماذا عن نجم كبير تكلف قيمته مبالغ كبيرة؟». كيف يتعبون حالهم بالرحلات المكوكية بين الرياض ومكة المكرمة وعبر القنوات الفضائية ورصد المبالغ الكبيرة والتأكيدات على أعمدة الصحف بأنهم هم من فاوض اللاعب (أولاً) وعندما حسمت الأمر لجنة الاحتراف من خلال العرض الأعلى يظهرون للملأ ويؤكدون أنهم لايريدون المحياني وأنه مهاجم اقل من عادي وأن أنديتهم لا تتشرف بأن يكون ضمن صفوفها، كيف تغيرت القناعات 180 درجة، ياترى هل تثق بهم جماهيرهم بعد ذلك، وهل مفاوضاتهم للمحياني كانت بهدف (التخريب) إذاً ما وضعنا بالاعتبار تصريحاتهم الأخيرة التي تقلل من نجوميته ويؤكدون من خلالها أنهم لايريدونه ، هل نفسر عروضهم التي انكشفت حقيقتها عند لحظة الجد كما قال مسؤول الاحتراف بالوحدة علي الاحمدي بأنها تدخل في إطار المزايدات والدخول من نافذة إلحاق الضر بالمنافسين؟، يبدو أن الأمر كذلك، وأن الكثير من الأندية لن تتطور بوجود بعض العقليات التي تنشغل أكثر بتعطيل الأندية المنافسة لا من خلال جلب المفيد لفرقهم، إنما من خلال العمل خلف الكواليس بطرق ملتوية وتحركات مريبة، وعلى هذا الأساس يتقدم المنافسون خطوات كبيرة لخط المقدمة وأندية هؤلاء (المخربين) تتراجع إلى الوراء وجماهيرها تئن تحت وطأة الحسرة والانكسارات المستمرة. نقول لهولاء كفى ضحكاً على الذقون، فالمتابع يدرك واقعكم المرير، وتناقضاتكم التي تظنون أنها ذكاء خارق منكم عندما تحاولون إيجاد مخارج لعثراتكم، بينما هي في الحقيقة تفضحكم وتضعكم - من حيث المصداقية - في زاوية ضيقة ومكانة لاتليق بكم ولا بأنديتكم المغلوبة على أمرها بوجودكم! للكلام بقية ما يحدث في محيط الرياضة من سلبيات بكل أسف مصدره من دخل للأندية من نافذة المال، لذلك ظن انه سيطوع المحايدين في الإعلام ويركعهم ويوجههم وفق رغباته وسياسته ويتلاعب بالقرارات ويطوع الحكام لصالحه، وعلى هذا الأساس أصبح من يريد أن يعمل بطريقة سليمة ليس له مكان، الأمر الذي حول الساحة الى فوضى وأحداث متسارعة تحولت الى ظاهرة لايمكن السيطرة عليها، ويضاف الى ذلك ضعف القرارات وقوة النفوذ لدى من اصبح ينظر لمصالحه الخاصة ومصلحة ناديه بعيدا عن مصلحة رياضة الوطن!