سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التدفق الاستثنائي للسعوديين ينعش الأنشطة السياحية والعقارية في دبي خلال الأعياد تستعد لطفرة عقارية جديدة.. و540 ألف نزيل سعودي في فنادقها خلال النصف الأول من العام الجاري
-توقع تقرير متخصص أن يشهد الربع الرابع من العام الحالي نشاطا عقاريا في دولة الإمارات مدفوعا بتنامي الاهتمام من قبل الخليجيين لبناء محافظ عقارية وعقارات للإجازات الموسمية في دولة الإمارات، وتحديدا في إمارة دبي، كاستجابة لتبدلات في أنماط السياحة الخليجية صوب السياحة الاقليمية نظرا لعوامل جيوسياسة واقتصادية وديموغرافية اتضحت معالمها خلال الشهور الماضية.معتبرا أن الشهور التسعة الاولى من العام اضافت مكاسب قوية لقطاع العقارات والسياحة والفنادق في معظم إمارات دولة الإمارات وخصوصا إمارة دبي. وأشار التقرير إلى أن الاساسيات الاقتصادية والعوامل الجاذبة للسياحة الخليجية والعائلية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى توافر الملاذ الآمن من الاضطرابات الاقليمية إثر تداعيات وانعكاسات ما بات يعرف بالربيع العربي أسست لما قد يكون طفرة عقارية جديدة في ظل بقاء العوامل الجيوأمنية في المنطقة بلا تغيير. نمو كبير وقال التقرير ان المؤشرات تدل على نمو كبير في القطاع الفندقي والسياحي والعقاري المرتبط بالضيافة والايواء وما يرتبط بها من مرافق وأسواق وخدمات لوجستية على رأسها النقل والطيران. واستدل تقرير المزايا القابضة بما نشرته الوسائل الإعلامية الصادرة في الإمارات عن النشاط العقاري في الإمارات خلال شهر سبتمبر الماضي، والذي ارتفعت فيه أرقام التداولات العقارية في إمارة دبي بما يقرب من %57 لتقترب من 8 مليارات درهم، وذلك بحسب بيانات دائرة أراضي وأملاك دبي، حيث أظهرت البيانات ذاتها أن إجمالي عمليات بيع العقارات استحوذت على نحو %61 من القيمة الإجمالية لعمليات التداولات خلال شهر سبتمبر بعد أن بلغت 4.25 مليارات درهم. فيما بلغت حصة عمليات الرهن خلال هذا الشهر نحو 3.6 مليارات درهم. وقال تقرير المزايا ايضا إن التسهيلات الحكومية واللوائح والقوانين الجاذبة كان لها الدور المساعد في ترسيخ وزيادة ثقة المستثمرين العرب والأجانب بجدوى الاستثمار العقاري في الإمارة التي تعد عاصمة الاستثمار العقاري في المنطقة. وترى أوساط حكومية في الإمارة أن دبي أظهرت مرونة عالية في التعامل مع متطلبات وتوجهات المستثمرين، لا سيما شريحة المستثمرين الجدد الذين يدخلون السوق للمرة الأولى لاقتناص الفرص الاستثمارية التي برزت عشية التصحيح السعري الذي شهده السوق خلال العامين الماضيين. إجازة العيد وفي هذا السياق، قال التقرير الأسبوعي ان إجازة عيد الأضحى لهذا العام شهدت تطورا نوعيا وكذلك تطورا كميا في أعداد ونوعية السياحة القادمة إلى دبي وباقي الإمارات في الدولة، وذلك في ظل تزايد أعداد السعوديين والخليجيين الزائرين للإمارات للاستفادة من الموسم السياحي الذي أعد بعناية لاجتذابهم في ظل بنية سياحية متطورة ومرافق تضاهي المدن العالمية، بالإضافة إلى السهولة النسبية للقدوم إلى دبي في ظل توافر مطارات عالمية في الإمارات وعلى رأسها مطار دبي الدولي أكبر المطارات الإقليمية. وبين التقرير أن حكومة دبي أطلقت مبادرة جديدة بفتح الأسواق والمولات على مدار الساعة خلال العيد وذلك لاستيعاب الأعداد الضخمة في تطور قد ينعكس على حجم الإنفاق ويساعد في تحقيق معدلات نمو إضافية للإمارة التي لا تزال تتعافى من آثار الأزمة المالية والعقارية التي ضربتها قبل 4 سنوات.وعليه، انشغلت الفنادق في الإمارات باستقبال مئات الآلاف من السعوديين خلال اجازة عيد الأضحى وهي المناسبة الموسمية التي أخذ أعداد السعوديين فيها بالتزايد بالقدوم إلى الإمارات، فيما أظهرت إحصاءات رسمية أن نحو 366 رحلة طيران حجزت مقاعدها بالكامل. الإنفاق السياحي وفي هذا السياق، نقل تقرير المزايا عن أوساط في قطاع السياحة تقديرها أن حجم إنفاق السعوديين المغادرين للسياحة خلال فترة إجازة الحج وعيد الأضحى التي تزيد على أسبوعين ب6 مليارات ريال سعودي، معتبرا انه من المرجح أن جانبا كبيرا منها توجه للإمارات والبحرين على وجه التحديد في ظل الانغلاق شبه الكامل لسوقي سوريا ولبنان وعدم الاستقرار في مصر وتونس واليمن. ويأتي هذا في سياق يكشف ضخامة الإنفاق السياحي السعودي، حيث كشف أحدث تقرير صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، أن حجم إنفاق المغادرين من المملكة بلغ نحو 60.6 مليار ريال. كما قضى السياح المغادرون 200 مليون ليلة خارج المملكة، ما يزيد على نصفها هو في موسم الصيف والعيدين وما بينهما. بينما أكدت الإحصاءات أن السعودية واحدة من أهم الأسواق السياحية في دبي، وتحتل المرتبة الأولى عربياً من حيث عدد الزوار.وخلال عام 2011، بلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي من السعودية 873 ألف نزيل. وفي هذا ايضا، ارتفع عدد نزلاء فنادق دبي من السعوديين إلى 540 ألف نزيل خلال النصف الأول من هذا العام، بزيادة %40، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، وفق احصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري في الإمارة. ولفت التقرير إلى أن هذا النمو يرافقه التدفق الاستثنائي للسعوديين خلال الأسبوعين الماضين، سيضاعف الأعداد التي سجلتها السياحة في دبي لعدد السياح السعوديين، وقد تصل إلى 2 مليون سائح مع نهاية العام على الأرجح. ولفت التقرير إلى ان هذا التدفق المتواصل على الإمارات يدفع القطاع السياحي والفندقي للاستثمار بكثافة، حيث من المتوقع أن تستقبل دبي نحو 20 ألف غرفة فندقية جديدة خلال الفترة من العام 2012 حتى 2014. وتأتي هذه الأرقام وفقاً لإحصائية صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، حيث بلغ عدد الغرف والشقق الفندقية في دبي خلال النصف الأول 76 ألف غرفة وشقة فندقية مقابل 73 ألف غرفة وشقة فندقية خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وأوضحت دائرة السياحة أن عدد الغرف في فنادق دبي ارتفع في نهاية النصف الأول إلى اكثر من 54 ألف غرفة، مقابل نحو 52 ألف غرفة في نهاية النصف الأول من 2011، بينما بلغ عدد الشقق الفندقية في دبي بنهاية يونيو الماضي أكثر من 21 ألف شقة فندقية مقابل 20 ألف شقة فندقية بنهاية يونيو 2011، بزيادة %7. هذا في وقت تجاوز عدد نزلاء المنشآت الفندقية بدبي خلال النصف الأول من العام الحالي حاجز 5 ملايين نزيل، بزيادة %10، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، مع تحسّن عائدات القطاع والليالي الفندقية، وفق دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.