سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأزمة الأوروبية والربيع العربي يوجهان الاستثمارات العقارية إلى المنشآت السياحية 120 مليار درهم قيمة التداولات العقارية المسجلة في دبي حتى أكتوبر المنصرم
اعتبر تقرير خليجي أن عطلة عيد الأضحى الطويلة نسبيا اسهمت في نشاط ملحوظ لقطاعات السياحة والتسوق والطيران في بعض بلدان المنطقة وخصوصا الإمارات والبحرين ولبنان والأردن في ظل ما تمر به بلدان ظلت وجهة سياحية مفضلة للسياح الساعين لقضاء اجازات العيد مثل مصر وسوريا نتيجة للأحداث التي تمر بها او مرت بها. ولاحظ التقرير الاسبوعي ايضا ان الأزمة العالمية وخصوصا أزمة الديون الاوروبية لم تمنع السياح الاجانب من الوفود إلى المنطقة خصوصا مع تزامن العيد مع أحداث رياضية وفعاليات كبرى مثل سباق جائزة الاتحاد للفورمولا وان في ابوظبي ومعارض الطيران والسيارات الخمسة الكبار في دبي، عدا عن فعاليات أخرى امتزج بها السياحة مع الاعمال في وقت ازدحمت مطارات السعودية والمطارات الرئيسية الاخرى بملايين الحجاج الذي أدوا مناسك الحج خلال العام الحالي. وأكد التقرير الذي تصدره شركة المزايا القابضة ان دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين بشكل خاص شهدتا قدوم مئات الآلاف من الزوار والسياح خصوصا السياح السعوديين والكويتيين ما أدى إلى ازدحام في المطارات والفنادق ومراكز التسوق، في وقت تزامن هذا مع ارتفاع في الاسعار سواء اسعار تذاكر الطيران والفنادق وغيرها نتيجة ارتفاع الطلب الفوري ومحدودية العرض النسبي. وبين تقرير المزايا القابضة ان حصيلة عطلة العيد السياحية ستكون في المليارات من الدولارات من الاثر المباشر وغير المباشر على الاقتصادات المحلية في وقت قدرت اوساط اقتصادية سعودية ان السعوديين انفقوا اكثر من مليار دولار، بينما استفاد الاقتصاد السعودي من ضيافة الحجاج الذين بلغوا تقريبا 4 ملايين حاج لهذا العام حسب تقديرات غير رسمية. ما يؤشر إلى امكانات هائلة لقطاع السياحة والفنادق والضيافة في المنطقة وبالتالي يعزز الاستثمارات فيها في ظل توقعات بارتفاع متزايد للسياحة الخليجية البينية والخارجية على حد سواء، وعليه يرى تقرير المزايا القابضة ان الفنادق والمنتجعات والمرافق السياحية المهمة ستظل مفضلة امام المستثمرين العقاريين في المنطقة وكذلك المستثمرين الاجانب. واشار التقرير إلى ان السياحة الأوروبية الوافدة إلى إمارة دبي تشكل ايضا رافداً مهماً يمد القطاع السياحي بأعداد كبيرة من الزوار سنوياً، خصوصاً أنها تعزز أعمال قطاعات أخرى مثل الفنادق ومراكز التسوق والضيافة، وما يدل على ذلك ما أشار إليه دليل الإمارات السياحي 2011، والذي أصدره اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، إلى أن حجم الإنفاق السياحي داخل الدولة خلال العام 2010 بلغ 7 مليارات دولار بزيادة 13 بالمئة عن العام 2009، وبمساهمة نسبية قدرها 2.2% في الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى أن عدد السياح الأوروبيين القادمين إلى دبي بلغ 732 ألفاً و605 زوار خلال الربع الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 8 بالمئة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، إلى جانب أن إقبال السياح من أوروبا على الدولة وحجم إنفاقهم لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية الأوروبية، وإن حدث أي تأثر فسيكون بنسب بسيطة لا تذكر، بحسب عاملين في القطاع السياحي. وفي هذا السياق، لاحظ التقرير الذي يرصد اتجاهات القطاع العقاري والقطاعات الاقتصادية المرتبطة به، ان من المناسب تحويل بعض المشاريع العقارية السكنية إلى الشق الفندقي والسياحي بما يساهم في زيادة الكتلة السياحية من الغرف الفندقية والشقق المتاحة للتأجير خصوصا في دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستشهد زيادة جديدة في الوحدات السكنية خلال الشهريين المتبقيين من العام الجاري، وبالتالي زيادة الوحدات السكنية المعروضة التي تشهد وفرا كبيرا ادخلها مرحلة الركود النسبي خلال السنوات الماضية. وفي سياق متصل اعتبر التقرير الاسبوعي ان الأزمة الاوروبية وافرازات الربيع العربي سيكون لها اثر مباشر على اتجاهات السياحة في ظل الامان الذي تنعم به دول الخليج، فقد حذر صندوق النقد الدولي من ان الاقتصاد العالمي يواجه خطر الدخول في دوامة من الغموض وانعدام الاستقرار المالي في اشارة الى ازمات الدين ومخاطر حصول انكماش اقتصادي، وشدد على ان الاقتصاد العالمي دخل في مرحلة خطيرة لا يمكن التكهن بتطوراتها، وحذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في بكين من "خطر حصول دوامة من انعدام الاستقرار المالي في العالم" إن لم تتحرك الاقتصادات العالمية معاً للتصدي لأزمة الديون في أوروبا ومخاطر حصول انكماش في الاقتصاد، وبالتالي فان هذه الظروف الاقتصادية يعزز من الاستثمارات الباحثة عن فرص وافية، ففي الكويت يسافر عشرات الآلاف من السياح إلى دبي واسطنبول والقاهرة وبيروت وتايلند وماليزيا ولندن، كوجهات سياحية مفضلة، لذلك وفي ظل تدفق كبير للحجاج والسياح استطاعت دبي من استقبال نحو 300 الف ( بين داخل وخارج) خلال فترة إجازة العيد المبارك عبر المنافذ الجوية والبرية لدبي. وهذا ساهم في رفع نسب اشغال الفنادق في دبي إلى 90% تقريبا، مع اشغال كامل لفنادق الصف الاول ذات النجوم الخمسة، ليضيف قيمة جديدة لفنادق الامارات بعد ان ارتفعت النسبة الإجمالية لإشغال المنشآت الفندقية في إمارة الشارقة مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري الى 2011 الى 72% بزيادة 3% عن النسبة المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي 2010، وذلك حسب هيئة الإنماء التجاري والسياحي في إمارة الشارقة في تقرير لها عن أداء القطاع الفندقي في الإمارة. وأشار التقرير الصادر عن هيئة الإنماء التجاري والسياحي الى ان اجمالي عدد النزلاء في فنادق الإمارة وشققها الفندقية ارتفع حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي 2011 إلى 1.12 مليونا. وتسعى الشارقة إلى جذب استثمارات جديدة إلى قطاعها الفندقي لمواكبة الطلب في وقت تسعى إلى توفير فرص سياحية ذات معايير عالمية من شأنها رفد القطاع السياحي بالشارقة بمزيد من الاستثمارات والخدمات المقدمة للسائح، وعليه أكدت هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، أنها تعمل بالتعاون مع المعنيين على زيادة الوحدات الفندقية لاستيعاب النمو في عدد السياح الذي وصل في العام الماضي إلى 1.5 مليون. وفي سياق متصل، اقتربت قيمة التداولات العقارية المسجلة في دبي من بداية العام الجاري، وحتى نهاية شهر أكتوبرالماضي، مما حققته العام 2010 بأكمله من تداولات، مسجلة 120 مليار درهم مقابل 123 مليار درهم إجمالي قيمة التداولات المتحققة في العام الماضي، ما يشير إلى حالة من النشاط يمر بها السوق العقاري في امارة دبي، الذي عانى لفترة طويلة بدأت منذ نهاية العام 2008 من تراجع كبير في الطلب على العقارات، وذلك حسب تقارير اعلامية رصدت بيانات دائرة الاراضي والاملاك في الامارة. إلى ذلك، اشار التقرير ايضا انه وفي هذا السياق فان نسبة إشغال الفنادق في بيروت ارتفعت حسب تقارير اعلامية إلى نحو 90 بالمئة في ظل توافد العديد من السياح، خصوصاً الخليجيين إلى لبنان لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك. وبلغت الحجوزات من الكويت إلى لبنان نسبة 100 بالمئة، يشار إلى أن نسبة السياح الخليجيين تشكل 40 بالمئة من إجمالي السياح في لبنان، وتشكل نسبة إنفاقهم على السياحة 60 بالمئة، حيث أشارت الدراسات الميدانية إلى أن مواطني السعودية والإمارات وقطر والكويت الأكثر إنفاقاً على المشتريات والمطاعم في لبنان.