طرأ تحسن ملموس على ربحية سهم شركة عسير للتجارة والسياحة والصناعة والزراعة والعقارات وأعمال المقاولات عن 12 شهرا حتى نهاية 30 سبتمبر 2012، إلى 0.80 ريال من 0.77 عام 2011، وهذا التحسن امتداد لأدائها الجيد للعام الرابع على التوالي، ما يعزز ترشيحها للانضمام لأسهم الصف الأول نتيجة للتفاؤل بأن تواصل الشركة مسيرتها الربحية هذا العام، وتخفض مكرر ربحها عند المعدل المرجعي. وانعكست الزيادة في ربحية السهم على أبرز مكررات للسهم، فرغم انخفاض مكرر الربح حاليا إلى 20 ضعفا من نحو 24 ضعفا عام 2011، إلا أنه لايزال أكبر من المعدل المرجعي للسوق البالغ 12 ضعفا، ولكن قيمة السهم الدفترية البالغة 18.82 ريالا ارتفاعا من 17.94 عام 2011، ممتازة لأنها أكبر من سعر السهم الآني، والمأمول أن تواصل الشركة هذا الأداء الجيد وتعزز مسيرتها الناجحة على مستوى الربحية. أنشطة الشركة تأسست "عسير" بموجب المرسوم الملكي رقم م/78 في 1975، أي منذ 37 سنة، شركة مساهمة سعودية متعددة الأنشطة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص، وبدأت مزاولة نشاطها 1977، أي منذ 35 سنة، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة أبها، كما أن للشركة إدارة رئيسية في مدينة الرياض، يمكنها من مواكبة مراحل التطور والتوسع التي تشهدها الشركة في الآونة الأخيرة. وتنشط "عسير" في مجموعة من الأعمال التجارية، ومنها إنشاء المشروعات الصناعية والسياحية، الزراعية، تقسيم الأراضي، وأعمال المقاولات، ونتيجة للتطور الذي لازم أعمال الشركة، زادت رأسمالها من 50 مليون ريال عند التأسيس إلى نحو 250 مليونا، بعد دخول مجموعة دلة البركة كمساهم رئيس، ويبلغ رأس مال الشركة حاليا نحو 1264 مليون ريال، ما يناهز 1.26 مليار. وتركز الشركة بشكل رئيس على مجالات مربحة مثل صناعة المواد الغذائية، البتروكيماويات، العقارات، مواد البناء والتشييد، والقطاع المالي والخدمي. تذبذب السهم وحسب إقفال سهم "عسير" الأربعاء الماضي؛ 8 ذي الحجة 1433، الموافق 24 أكتوبر 2012؛ على 16.05 ريالا، لامست قيمة الشركة السوقية 2025 مليون ريال، نحو 2.03 مليارات ريال، موزعة على 126.39 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 63.30 مليونا، أي ما يوازي 50 في المائة. وظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 15.60 ريالا و16.45، فيما تراوح خلال 12 شهرا في المجال 12.90 ريالا و23.90، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 59.78 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن سهم "عسير" مرتفع إلى متوسط المخاطر، ولكن متوسط حجم التداول اليومي البالغ 592 ألف سهم ربما يهمش مبدأ المخاطر عن سهم "عسير"، فهذه الكمية ليست للمضاربات. الحصانة المالية من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 50 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 32.41 في المائة، وهما جيدان في ظل معدل تداول 2.39، معدل سيولة سريعة 1.45، وسيولة نقدية 0.83، وفي كل ذلك ما يؤكد حصانة الشركة بشكل جيد ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القصير. وعلى مستوى الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المقبول، فبعض مؤشرات أداء السهم في تحسن خلال السنوات الربع الماضية، خاصة ربحية السهم وقيمة السهم الدفترية، وهذا يزيد الأمل في أن تواصل الشركة هذه المسيرة الناجعة للعام الجاري 2012، والعام المقبل 2013 لتعزز بذلك ثقة المستثمرين. عدالة السعر وفي مجال السعر والقيم، انخفض مكرر ربح السهم الحالي إلى 20 ضعفا من 24 عام 2011، ومع أن هذا التحسن يحسب لصالح الشركة، إلا أنه لا يزال مرتفعا نسبيا، وتشير التوقعات أن تواصل "عسير" مسيرة النجاح التي بدأتها عام 2009، وتحقق نتائج جيدة خلال العام الجاري 2012، والأعوام المقبلة، خاصة وأن القيمة الدفترية للسهم أكبر من سعر السهم السوقي، وتبلغ 18.82 ريالا؛ ما يعني أن سعر السهم السوقي أقل من قيمته العادلة، وتناهز قيمة السهم الجوهرية، مع جميع التحفظات، 11 ريالا، وهي مقبولة، ولكن نتائج الشركة للعام الجاري 2012، سوف تحدد وضع الشركة من حيث القيمة الجوهرية. وعند دمج جميع مكررات سهم "عسير" مع القيم، وما رشح من معلومات عن الشركة، ومقارنة كل ذلك بأداء الشركة عموما، يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 16 ريالا. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع "تداول"، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وتم الأخذ بالأرجح منها في حال وجود اختلافات جوهرية.