قفز ربح سهم شركة عسير للتجارة والسياحة والصناعة والزراعة والعقارات وأعمال المقاولات عن العام المنتهي في 30 يونيو 2011 إلى 0.75 ريال من 0.67 للعام 2011، ومن 0.63 ريال عام 2009، تحسن في الأداء لعامين متتالين، ما يدعو إلى التفاؤل بأن تواصل الشركة مسيرتها الربحية هذا العام لتنظم إلى شركات الصف الأول خلال العام 2012، وتعتبر نتائج العام الجاري حاسم، خاصة بعد انخفاض قيمة السهم الجوهرية للسنة المنتهية في 30 يونيو 2011. وتبعا لزيادة ربحية السهم، طرأ تحسن ملموس على أبرز مكررات أداء السهم، خاصة مكرر الربح ومكرر القيمة الدفترية، والمأمول أن تستعيد الشركة أمجادها السابقة عامي 2006 و 2007، عندما كان ربح السهم يتجاوز 2.2 ريال. تأسست "عسير" بموجب المرسوم الملكي رقم م/78 عام 1977، أي منذ 34 سنة، شركة مساهمة سعودية متعددة الأنشطة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص. تزاول "عسير" حزمة من الأعمال التجارية، مثل: إنشاء المشروعات الصناعية، السياحية، الزراعية، تقسيم الأراضي، وأعمال المقاولات، ونتيجة للتطور الذي لازم الشركة، زادت رأسمالها من 50 مليون ريال عند التأسيس إلى نحو 250 مليون، بعد دخول مجموعة دلة البركة كمساهم رئيس، ويبلغ رأس مال الشركة حاليا نحو 1264 مليون ريال، أو ما يناهز 1.26 مليار. تنشط شركة عسير بشكل رئيس في مجالات مربحة إلى حد كبير، مثل: صناعة المواد الغذائية، البتروكيماويات، العقارات، مواد البناء والتشييد، القطاع المالي والخدمي. وحسب إقفال سهم "عسير" يوم الأربعاء الماضي؛ 24 رمضان 1432، الموافق 24 أغسطس 2011؛ على 11.40 ريال، قاربت قيمة الشركة السوقية 1.43 مليار ريال، موزعة على 126.39 مليون سهم، تبلغ كمية الأسهم الحرة منها نحو 63.30 مليون. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 11.2 ريالا و 11.80، بينما تراوح خلال عام بين 10.15 ريالات و15.35، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 43.92 في المائة، وفي هذا إشارة إلى أن سهم "عسير" متوسط إلى منخفض المخاطر. من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فقد بلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 45.50 في المائة، والمطلوبات إلى الأصول 31.27 في المائة، وهما جيدان في ظل معدل تداول 2.15، سيولة سريعة 1.19، وسيولة نقدية بواقع 0.56، وفي هذا ما يؤكد حصانة الشركة بشكل جيد، ضد أي التزامات مالية قد تواجهها، خاصة على المدى القصير. وعلى مستوى الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز المقبول، فبعض مؤشرات أداء السهم في تحسن خلال 30 شهرا مضت، والمأمول أن تواصل الشركة هذه المسيرة خلال العام الجاري 2011 والعام المقبل لتعزز بذلك ثقة المستثمرين، وتستعيد أمجادها خلال الأعوام 2005 وحتى 2007. وفي مجال السعر والقيم، انخفض مكرر ربح السهم الحالي إلى 15 ضعفا من 19 عام 2010، ومع أن هذا التحسن يحسب لصالح الشركة، إلا أنه لا يزال مرتفعا نسبيا، ولكن التوقعات تشير إلى أن "عسير" سوف تواصل مسيرة النجاح التي بدأتها عام 2009، وتحقق نتائج جيدة خلال العام الجاري 2011، والأعوام المقبلة، خاصة وأن القيمة الدفترية للسهم أكبر من سعر السهم السوقي، وتبلغ 18.12 ريالا؛ وقيمة السهم الجوهرية، مع جميع التحفظات، تناهز 5.48 ريالات، وهي قيمة دون المعدل المستهدف، ولكن نتائج الشركة للعام الجاري، سوف تحدد وضع الشركة من حيث القيمة الجوهرية. وعند دمج جميع مكررات سهم "عسير" مع القيم، وما رشح من معلومات عن الشركة، ومقارنة كل ذلك بأداء الشركة عموما، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 11 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيس منه على وضع ما توافر لنا من بيانات عن الشركة أمام من تعنيه هذه الشركة، لاتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات.